المستثنى 

حكم المستثنى  (وجوب نصب المستثنى)

1- أن تكون جملة الاستثناء تامة موجبة، مثل:

نزل اللاعبون إلى الساحة إلا حاميَ المرمى
ردد المنشدون النشيد
ما خلا سعيداً
ساومت البائعين
ما عدا البقالَ 
غردت الطيور
ما حاشا الحسونَ


في الأمثلة السابقة نلاحظ أن المستثنى كان منصوبا فيها جميعها ، وذلك لأن الجملة مثبته
غير منفية وأن الاستثناء تام حيث كان المستثنى منه موجودا ، ويسمى هذا النوع الاستثناء التام الموجب .
 

2- أن تكَون جملة الاستثناء تامة وجود المستثنى منفية شريطة أن يتقدم المستثنى على المستثنى منه مثل:

ما جاء إلا علياً أحدٌ
مثل قول الشاعر : 
ما لي
إلا آلَ أحمدَ شيعةٌ                 ومالي إلا مذهبَ الحق مذهب
 

3- أن يكون المستثنى منه من غير جنس المستثنى منه في الاستثناء المنقطع - سواء أكانت الجملة مثبتة أم منفية. نقول :
عاد الحصادون
إلا مناجلَهم
صعد الركاب إلى الطائرة
إلا حقائبَهَم
 

وهكذا نلاحظ أن نصب المستثنى واجب في الحالات التالية : 
1- إذا كان الاستثناء تاما مثبتا 
2- إذا كان الاستثناء تاما مثبتا أو منفيا ، وتقدم المستثنى على المستثنى منه . 
3- في الاستثناء المنقطع سواء أكانت جملة الاستثناء تامة مثبتة ، أم كانت منفية .


جواز النصب واتباع المستثنى للمستثنى منه "إبداله منه"
لم يحضر المسؤولون إلا المحافظَ ، المحافظُ

حيث يعرب المحافظ على أنه مستثنى منصوب، أو بدل مرفوع من "المسؤولون"

ما صدقت الخطباءَ
إلا خطيباً ، خطيبا
خطيبا : مستثنى منصوب أو بدل من مفعول به منصوب (الخطباء)

ما تعاملت مع مكاتب السفر
عدا مكتبا ، مكتبٍ
مكتبا : مستثنى منصوب أو بدل من اسم مجرور - مكاتب - لعلنا نلاحظ ان المستثنى كان في الجمل السابقة منصوبا وجاز معه إعراب آخر هو البدل من الاسم السابق له (المستثنى منه). والسبب في ذلك هو كون الاستثناء تاما لوجود المستثنى منه في الجمل أولا ، ولكونه غير مثبت منفيا ثانيا .
لذا يجوز نصب المستثنى أو إبداله من المستثنى منه عندما تكون جملة الاستثناء تامة ومنفية. هذا ويعامل النهي والاستفهام الإنكاري
الذي لا يحتمل إجابة معاملة النفي .

 

نقول في النهي :
 لا يجلس أحدٌ إلا الناجحَ أو الناجحُ
لا : حرف نهي مبني على السكون
أحد : فاعل مرفوع
إلا : أداة استثناء مبنية على السكون
الناجحَ : مستثنى منصوب
الناجحُ : بدل من أحد مرفوع
لأن الجملة واقعة في أسلوب النهي

وفي الاستفهام الإنكاري نقول :
من ينكر فصل الوحدة إلا المكابرَ , المكابرُ
المكابرَ : مستثنى منصوب
المكابرُ : بدل مرفوع من الفاعل المستتر في الفعل (ينكر )

 

هذا وقد يكون النفي بغير أدوات النفي ، وإنما يفهم ذلك من المعنى .
مثل :  فني الجسمُ إلا العظمَ , العظمُ ،  لأن معنى فني لم يبق

ومثل :قوله تعالى"ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون"، لأن معنى يأبى  "لا يرضى" ،  إلا أن يتم = إلا اتمامَ
 

جواز نصب المستثنى وجره مع الأدوات عدا، خلا، حاشا والتي يعتبرها النحويون حروف جر.
نقول : قطفت الأزهار عدا
الوردَ ، الوردِ
زينت الغرفَ
خلا غرفةً ، غرفةٍ
زرت مدارس الحي
حاشا مدرسةً ، مدرسةٍ

   

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

إعداد : أ. وليد جابر

 

تاريخ التحديث: نيسان 2002

 

تاريخ التحديث: أيار 2011

 

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية