بدر شاكر السياب من شهودنا الأول على الحضور:

 ولادة محتوى جديد، وولادة تعبير جديد من دلائل هذه الشهادة رفض الفصل بين التعبير و الحياة، الشكل و المحتوى تجربة السياب مع ذلك، ريادة، بدءا منها ومعها أخذ ينشأ للشعر العربي الجديد وسط تعبيري جديد هذه المفاجأة في شعر السياب، فعالة،. فشعره مسكون بهاجس التواصل مع الآخر بهاجس التغيير. يلتزم ويكافح، يريد أن يحقق وعيه الجديد، في الإنسان و الحياة يريد أن يعيد الزمن الذي أوقفه التقليد إلى مسيرته، أن يطلق في مجاري إيقاعه الجديد هذه الفطرة هي التعويذة التي يحملها السياب في حياته وشعره لكي يتغلب على الفقر والجوع و العبودية والظلم .

أدونيس
 

الأسطورة في شعر السياب

يقول الشاعر نفسه في إحدى المقابلات الصحفية معه...:
ـ هناك مظهر مهم من مظاهر الشعر الحديث هو اللجوء إلي الرمز أو الأسطورة ولم تكن الحاجة إلي الأسطورة أمسّ مما هي اليوم فنحن نعيش في عالم لا شعر فيه، أعني، أن القيم التي تسوده قيم لا شعرية والكلمة العليا فيه للمادة لا للروح.
وقال بدر... في مجال آخر بهذا الصدد...:
ـ إن العرب عرفوا الرموز البابلية بين عهد إبراهيم والبعثة النبوية، فالعزى هي عشتار واللات هي اللاتو، ومناة هي منات وود هو أودون أو السيد.  وإذ جاء الإسلام ليقتلع اللات والعزى فمن الخير أن لا نستعمل اليوم هذه الأسماء فرارا من تهمة التحدي ونستعمل بدلها الأسماء البابلية.

 

 

 

ولد الشاعر بدر شاكر السياب في 25/12/1925 في قرية جيكور التي أغرم بها وهام أحدهما بالآخر... وهي من قرى قضاء (أبي الخصيب) في محافظة البصرة.

 

 دخل الابتدائيَّة وتخرَّج منها عام (1938 م)، ثمَّ تخرَّج من الإعداديَّة في البصرة / الفرع العلمي عام

 (1942 م). وفي العام (1948 م). تخرَّج من دار المعلـَّمين العالية / قسم اللغة الانجليزية.

 

عاش حياة قاسية لم تخل من المعاناة , فقد فقدَ أمه وجدته ,وتزوج والده بعد وفاة أمه , فذاق قسوة حياة زوجة الأب ,وازدادت المعاناة بعد الحرب العالمية الثانية لما حملته من بأس وويلات على البلاد العربية عامة ومن ضمنها وطنه العراق .


ظل يعاني في حياته من مرض لازمه فترة طويلة حتى قضى نحبه سنة 1964.حيث توفي في المستشفى الأميري في الكويت في (24 / 12 / 1964 م).
 

 

مر بدر بهذه الدنيا مروراً سريعاً، على مدار تسع وثلاثين سنة، كانت مسرحاً للألم والانفعال، فحرم حنان الأم صغيرا، وعاش فقيراً، مريضاً مشرداً، يسعى وراء تيارات سياسية ثائرة، فتخبط بكثير من المحن وقد صقل شعره العذاب، فراح يذوب حنيناً لاهباً إلى عطف أمه وإلى مسقط رأسه جيكور، كما صار يتحسس آلام الفقراء والمظلومين، منطلقاً من حدود الزمان والمكان إلى التجربة الشعرية الفذة. يضعه الشعراء في المرتبة الأولى من رواد الشعر الحديث، بما فيه من تجدد وطابع خاص.


 

بدر شاكر السياب بدأ النظم في مستهل شبابه  ,وكان يشارك في الندوات في المقاهي الأدبية مثل قهوة عرب أو الزهاوي , ولاشك أن ثروة السياب اللغوية تجدها واضحة المعالم في قصيدته غريب على الخليج.

 

 

2 1
اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : المدرسة العربية

 

تاريخ التحديث : أيلول  2004

 

تاريخ التحديث : حزيران 2009

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية