للشاعر المقنع الكندي

 

جو النص :


المقنع الكندي :
هو محمد بن ظفر بن عميرة وكان من أجمل الناس وجهاً ، وأجملهم قامة ؛ إذا أسفر عن وجهه فتن الناس فكان يتقنع خوفاً من أن يصاب بالعين بزعمه فسميَّ المقنع وهو شاعر مُقلّ ، كان المقنع الذي عاش في العصر الأموي ، ذا شرفٍ وسيادة في قومه ، كريماً ، سمحاً ولم يكن يردُّ سائلاً .

 

    وردَ في حماسةِ أبي تمام أنّ الشاعر أحبّ ابنةَ عمّه ، فخطبَها من إخوتها فرفضوا تزويجَه إياها وعيّوره بفقره وإسرافه وكثرة ديونه ، فقال هذه القصيدة تصويراً لحاله ولموقفه من بني عمّه !.... وورد في مصادر أخرى أن الشاعر المقنع الكندي واجه موقفاً يتعرض فيه لِلَومِ ابناء عمومته وهذا الموقفُ هو إتلافه لمالِهِ في أمور محمودةٍ عُرفاً وخُلقاً وإنسانية لا في أمور تقدحُ في سيرته ، فجاءت القصيدة لِتَقفنا على مواجهةِ النقيضين وجهاً لوجه بحيث ترى أن صاحب المثُل العليا يُواجهُ الموقفَ الخاطئ بملء الثقة بالنفس والاعتداد بالموقف الصائب ... مع رغبته الصادقة في استمرارهِ على رعاية أبناء عمومته وعدم الانفصام عن الدائرة الأسرية التي تضمه وإياهم..

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : أ. وليد جابر

 

تاريخ التحديث : آذار 2003

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية