التداخل بين المعلومات المختلفة التي يتلقاها الدماغ بسبب مشكلة !!

 

ظاهرة ستروب
( تجارب مؤثرات اللون ، الاتجاه والأعداد )

سميت هذه التجارب بـِ " ظاهرة ستروب " نسبة إلى العالِم جون.ستروب الذي تطرق ولأول مرة إلى هذه الظاهرة في أطروحته التي تقدم بها لنيل شهادة الدكتوراه في العام 1935 . ومنذ ذلك الحين ، تم نشر أكثر من 700 مقالة وبحث علمي حول هذه الظاهرة . 
 

ففي تجربة المؤثر اللوني يتم إعطاء مجموعة من الكلمات الملونة وعليكَ أن تُسمي وتلفظ ألوان هذه الكلمات لا أن تلفظ الكلمات كما هي مكتوبة. 

وفي تجربة المؤثر العددي يشاهد المُمتَحَن مجموعة من الكلمات موزعة ضمن مستطيلات وعليه أن يُسمي ويَلفُظ عدد هذه الكلمات في كل مستطيل لا أن يلفظ الكلمات كما هي مكتوبة.  

 

وفي تجربة المؤثر الاتجاهي ، مطلوب منك أن تلفظ (تذكَّر) موقع الكلمة في المربع : أسفل ، يسار ، يمين أو أعلى لا أن تلفظ الكلمة كما هي مكتوبة في المربع.

تؤكد النظريات الحديثة أن "ظاهرة ستروب" تعود إلى التداخل الذي يحصل في الدماغ بين عمليتي معالجة الكلمات البديهية (البسيطة) والكلمات التي تحتاج إلى جهد ، وترى النظريات أنَّ للكلمات تأثير قوي على قدراتنا على تسمية ( لفظ ) الألوان ، الأعداد ، الاتجاه ...

 

إن التداخل بين ما تشير إليه الكلمات ولون هذه الكلمات مثلاً هو سبب الفارق الزمني بين الوقت الذي ستستغرقه في قراءة الكلمات الدالة على الألوان والملونة بشكل صحيح ( أحمر ، أزرق ... وهكذا ) وبين الوقت الذي ستستغرقة في قراءة الكلمات الدالة على الألوان والملونة بشكل مختلف ( أزرق ، أحمر ... وهكذا ) .

 

من المرجح أن هذه التجارب قد تكون أسهل بالنسبة للطفل الصغير مقارنة بالفتى اليافع أو البالغ . ومن المعتقد أن الأطفال الصغار لن يرتبكوا أو يحاروا في هذه التجربة لأن الكلمات لا تعني لهم شيئاً.

 

تستطيع تجربة ذلك مع الأطفال الصغار الذين يعرفون التمييز بين الألوان ولكنهم لا يعرفون القراءة بعد ومقارنة ذلك بتجربتك مع الفتية اليافعين .
 

 

رجوع