التمهيد :

إضاءة على كتاب " الطريقة القرآنية ،لتعلم اللغة العربية " وكيفية تطويره كي نحقق الأهداف التي وضع من أجل تحقيقها .

 

موقع الطريقة التي بنى عليها الكتاب بين طرق تعليم القراءة  للمبتدئين: من  المعروف أن ثمة  طريقتين لتعليم اللغة للمبتدئين ، الأولى طريقة عَفا عليها الزمن وهي الطريقة الجزئية التي تبدأ بتعليم المبتدئ الحرف ثم المقطع ثم الكلمة فالجملة .وهذه الطريقة تَغفل مبادئ نفسية وتربوية ولغوية ، لذا فقد أتجهت الأنظار إلى الأسلوب الآخر في تعلم اللغة ، ضمن ما يسمى بالطريقة الكلية ، والتي يقع في إطارها ثلاثة أساليب ، الأول أسلوب الكلمة والثاني أسلوب الجملة والثالث أسلوب النص.

وقد أختار مؤلف الكتاب الأسلوب الثالث من الطريقة الكلية . حيث اتخذ من السور القرآنية الكريمة المتدرجة في  قصرها  مدخلاً إلى بداية رحلة المتعلم في تعلم اللغة .

ومن أجل أن يحقق هذا الكتاب الأهداف التي وضع من أجلها ، ويراعى الشروط اللغوية والنفسية والتربوية التي ينبغي أن تتوافر في مثل هذه الكتب ، من مثل :

 

أ) أن تراعي قدرات ومستويات المتعلمين النهائية ، وهوما يعرف بالتدرج في التعلم من السهل إلى الصعب ، ومن البسيط إلى المركب ، ومن الكل إلى الجزء .

 

ب) أن يحقق المتعة والفائدة والشعور بالنجاح عند المتعلم ، وتلبي رغباته في الإقبال على التعلم بحماسة وشوق ، حيث لا يستشعر الصعوبة أو العثرة  التي قد تقود إلى الإخفاق .

 

جـ) أنها تجنب الازدواجية ، وذلك بابتعادها في شكلها ومضمونها عن إيقاع المتعلم في مظان الشك وهو مايسمى بلغة بسيطة – يجوز الوجهان !- حيث يكتفي في بداية التعلم بتعريفه بالوجه البسيط وفي المراحل النهائية التالية يمكن أن نتطرق به إلى جواز أكثر من وجه أو شكل ، حيث يكون بمقدور المتعلم أستيعاب الفروق إن في الشكل أو المضمون .

 

د) أن تراعي الكتب المعدة لتعليم المبتدئين اللغة العربية ، تحقيق تدريب المتعلم على المهارات اللغوية الأساسية: الاستماع والتحدث والقراءة ثم الكتابة ، مع الأخذ بعين الاعتبار فهم ما يقرأ فهما صحيحا في كل الأحوال ، فينتج كل درس من دروس الكتاب المعد لتعليم القراءة للمبتدئين المجال واسعاً أمام المتعلم كي يمارس هذه الأنشطة الأربعة بالقدر المناسب ، والذي نستطيع معه أن نحكم على تعلم المبتدئ بأنه تعلم فعال وذو معنى .

 

هـ) أن تتضمن الكتب المؤلفة لأغراض تعلم المبتدئين على أنشطة وتمرينات وأختبارات تضمن مشاركة المبتدئ في الحكم على مدى استفادته مما تعلم ، فتزوده بالتغذية الراجعة المناسبة والتي تشعره بأن له دوراً فاعلاً في عملية التعلم ، مما يحفزه على الإقبال على التعلم بنشاط ورغبة.

 

ومن أجل تحقيق الأهداف السابقة وما يمكن أن يضاف اليها ، فقد شكلت المدرسة العربية فريقاً من المربين المختصين في مجال أساليب التدريس العامة ، وفي مجال أساليب وطرق تعليم اللغة العربية ، كي يقوم هذا الفريق باقتراح ما يمكن أن يضاف إلى كل درس من دروس الكتاب ، من صور ، وتدريبات وأنشطة ذاتية ، ووسائل تقويم ذاتية تحفز المبتدئ على تعلم اللغة ، حيث يشعر المبتدئ من خلال ذلك بان رحلته مع تعلم اللغة هي رحلة ممتعة تغريه بمتابعة التعلم والتثبت من تعلمه وتوظيفه في مواقف جديدة ، وأنه ينمو ويتقدم في مجال التعلم ، وأن له دوراً ظاهراً في ملاحظة ما تعلمه واكتسبه من مهارات لغوية ومن معارف ومعلومات جيدة ، وما حصله من اتجاهات ومهارات.

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : المدرسة العربية

 

تاريخ التحديث :  نيسان 2003

Copyright © 2001 - 2011 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية