قالتِ السُّلحفَاةُ لجارتها الأرنبِ : تَعَالي نَتَسابَق إلى ذلك

 

النَّهر البعيد فَسَخِرَت منها الأرْنَبُ ، ولم تُبَالِ بما قالتْ . فَلَّما

 

أَلَحّتْ عليها  قَبِلَت  " المبارزة " .

 وانطلقتِ الرفيقتان إلى الغديرِ ... وما هي إلاّ لَحَظاتٌ حتى

التَفَتَتِ الأرنْبُ خَلْفَها فَلَمْ تَرَ أثراً للسُّلحفَاةِ .

 


 

 

 


 

عندئذٍ دَخَلَت أحَدَ البساتين ، وشرعت تأكُلُ من العشبِ

 

 حتى استَولَى عليها النُّعاسُ ، واسْتَرسَلَت في نَومٍ

 

 عميقٍ ، في حين تابَعَت السُّلحفاةَ سيرها بصبرٍ وبَأسٍ ،

 

واسَتَغَلّت وقتها آملةً الوصول إلى المكان المحدّد .


 وفجأةً ، اسْتفَاقَتِ الأرنب ، ونظرتْ إلى الغدير فرأت

 

السُّلحفاةَ قربَه ، فأَخَذَت تعدو ، ولكن دون جدوى ...

 

 ولمّا وصلتِ الأرنب إلى الغدير ، قالت لها السُّلحفاة : لماذا

 

 جِئتِ متأخرة ، وأنتِ تسابقين الرّياح ؟ أجابتِ الأرنب : لقد

 

 اسْتهترتُ بِكِ ، فأكلتُ ونمتُ وَقَتَلتُ وقتي ، ثمّ عدوتُ

 

 مسرعةً ، فَذهبت محاولتي عبثاً .

 

هذا شأنُ المهملين الذين لا يبالون بشيءٍ ، فمن قَتَلَ وقته مُني بالهزيمةِ والتخاذلِ ، وأصابه الشُّؤْم والنّدمُ ، ومنِ استغلَّ وقته ، وأَخْلَصَ له حصد النَّجاحَ .

رجوع

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : المدرسة العربية

 

تاريخ التحديث : 5 حزيران 2003

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية