انفرد الحجاج يوماً ما عن عسكره ، فلقي أعرابياً ، فقال له ، بينما كان الأعرابي متشاغلاً ، يا أعرابيّ كيف الحجّاج ؟

قال : ظالمٌ غاشمٌ .

قال الحجاج : فهلا شكوته إلى عبد الملك لا سيما أنكم تقاسون منه الأمرين ؟

 فقال الأعرابي كيفما اتّفق له : لعنه الله . إنّه أظلم منه وأغشم . ثم لحق العسكرُ بالحجّاج ، فقال لهم : " أركبوا البدويّ " . فأركبوه ، فسألهم عن رئيسهم ، فقالوا : " هو الحجّاج بن يوسف الثّقفي " . فأركض الأعرابيُّ فرسه خلف الحجّاج ، وقال : " يا حجّاج " ، قال له : " ما لك يا أعرابي " ؟ فقال : " السِّرُّ الذي بيني وبينك لا يطّلع عليه أحدٌ " . فضحك الحجّاج وخلاّه .

رجوع

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : المدرسة العربية

 

تاريخ التحديث : 5 حزيران 2003

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية