قرأتُ هذِهِ الكَلِمات في صَحيفةٍ يوميةٍ كانَت تَتَحدّثُ عن الانتصارات الَّتي يُحرزِها شَعبُ فيتنام عَلى أعدائِهِ أعداءِ الشُّعوب ، إنّها قصّة فتاةٍ راهبةٍ كانت تَعمَلُ مُمرضةً في أحدِ المشافي عِندما أغارَت الطّائراتُ المُعتديةُ على المُستَشفى ، فَلَم يَنجُ من فتكِها حتى العَجزَةُ ، والأطفالُ ، والأمّهاتُ الحَوامِلُ ، والمُرضعاتُ . أمّا هيَ فَقَدْ قَامَت مِن بين السُّقوفِ المُنهارَةِ ، والجُدران المُتداعياتِ ، لَتفتَحَ عَينيها على التَّطوُّع في جَيشِ التَّحرير الشَّعبي ، والتَحَقَتْ برَفيقاتها العَذراواتِ اللَّواتي نَذرن أنْفُسَهنَّ للوطَنِ فَكُنَّ مِن الفُضلياتِ وأبلينَ بلاءَ الأبْطالِ .

 

عِشتِ يا مُناضلةَ الفيتنام ، فإنَّ لكِ في أُمتي العَرَبية لَنظيرات ونَظيرات . فَكم عَرَفت هذه الأمَّةُ من خَولاتِ وخَنساواتٍ وجَميلاتٍ . وكأني بِهِنَّ ما زِلن ماثِلاتٍ في كلِّ جيلٍ وَلَم يَكنَّ يوماً من ذِكرياتِ التاريخِ .


رجوع

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : المدرسة العربية

 

تاريخ التحديث : 5 حزيران 2003

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية