كان موضوع درسنا ، اليومَ ، في التربية الأخلاقية ، احترامُ الوالديْن ، ومحبّتهما ، وإكرامهما . وبعد انتهاء الدرسِ ، وانصراف الطّلاب إلى الملعب للعبِ واللّهوِ ، خرجَ رفيقي زيادٌ ، وهو مضطربُ التّفكيرِ ، تظهر علاماتُ الحزن على وجهه ، دون أن نعرفِ ممّا يشكو . وبعد قليل رأيتُه منزوياً في الملعبِ ، مطرقاً رأسَه ، فاقتربتُ منه ، وقلت له : عمّن تبحث ؟ فأجابني : لا أبحث عن أحدٍ . فقلتُ : " مِمّن تشكو إذاً ، أو مِمَّن تخافُ"؟ فأجاب :" لا أشكو ، ولا أخافُ من شيءٍ وإنما أسأتُ إلى والدي ، في هذا الصّباح ، وأنا الآن نادمٌ عمّا فعلت ، وخاصّةً أنّني تذكّرتُ قوله تعالى : " وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبرَ أحدهما أو كلاهما ، فلا تقل لهما أفٍّ ولا تنهرهما ، وقل لهما قولاً كريماً ، واخفض لهما جناحَ الذّلّ من الرَّحمةِ ، وقل : ربِّ ارحمهما كما ربّياني صغيراً " .

 قلتُ : صدق الله العظيم ، يجب يا رفيقي الاّ تكرر إساءتك ، واليوم عُد إلى والدك واطلب منه الصّفح والمغفرة.

رجوع

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : المدرسة العربية

 

تاريخ التحديث : 5 حزيران 2003

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية