... وتمتعت المرأةُ العربيّةُ بقسط غير قليل من الحريّة الشًّخصية ،

 فكانت في مسألة الخطبة والزّواج المرجع الأخير ، ولها الحقُّ في

 القبول والرَّفض ، ومثال ذلك الخنساء التي رفضت دريد بن الصمَّة عندما

 خطبها قائلةً : أَدَعُ بني الطوال مثل عوالي الرّماح وأتزوّج شيخاً. وهند

 بنت عتبة بن ربيعة التي اشترطت على أبيها عتبة بن ربيعة ألاّ يزوّجها

 رجلاً حتى يعرضه عليها .

 

    والواقع أنّه خطبها رجلان من قومها ، فعرض أبوها الأمر عليها ، فقالت هند : " أمّا الاول ... ولا يسمو لي . وأمّا الآخر فبعل الحرّة الكريمة" . وكان الثاني أبا سفيان بن حرب . بل إنّها في أحيان نادرةٍ كانت تعرض نفسها على من تختاره زوجاً لها ، ولم يستنكر العرف الاجتماعي ذلك ومثاله اختيار خديجة بنت خويلد الرّسول .

 

رجوع

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : المدرسة العربية

 

تاريخ التحديث : 5 حزيران 2003

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية