| 
				  
					
						|  | 
							
								| 
								THE 
								GREEN GENERATION  
								
								
								الجيل الأخضر |  |  
			  
			
			وبهذه 
			المناسبة يتساءل د. أحمد شقيرات في مقالة له نُشرت في جريدة الرأي 
			الأردنية بتاريخ 
			10/4/2009 
			
			هل تكفي ساعة لحماية الأرض ؟؟   
			
			تم الاتفاق عالمياً على أن يكون الثامن والعشرين 
			من آذار من كل عام يوماً يتضامن فيه سكان الأرض خلال ساعة واحدة ، تطفأ 
			فيها الأضواء في أماكن كثيرة كالمنازل والشوارع والمؤسسات الحكومية 
			والخاصة ، والميادين للحفاظ على البيئة وتوفير الطاقة وزيادة وعي الناس 
			بمخاطر تلوث الجو خاصة بمليارات الأطنان من غازات ثاني أكسيد الكربون 
			والميثان ومركبات الكربون والفلور والكلور ، حيث تسهم الولايات المتحدة  
			وحدها في انبعاث مليار طن من هذه الغازات من مصانعها وسياراتها ومختلف 
			أوجه النشاط الإنساني فيها .  
			
			  
			
			وعلى العالم أن يتذكر في هذا اليوم وفي كل يوم 
			أن جليد القطبين يزداد ذوباناً عاماً بعد عام لارتفاع حرارة الأرض ، 
			منذراً العالم بكوارث طبيعية تتهدد الحياة على هذا الكوكب الذي يدمره 
			أهله بأنفسهم ، وتأتي هذه الساعة للتقليل من خطر الانبعاثات الغازية . 
			وما يهُمنا في هذا المجال هو تأثير ظاهرة الانحباس الحراري الناتجة عن 
			هذه الانبعاثات الهائلة إلى طبقة الجو المحيطة بالأرض ، وخاصة تأثيرها 
			على البلدان والبيئة العربية بالذات ، لأن هذا العالم اليوم يُدرك أن 
			قضية البيئة أصبحت مسألة تفرض التعامل معها بأكبر قدر من الجدية ، 
			ووضعها على رأس الاهتمامات الدولية ، حيث تبين أن التنمية المتسارعة 
			التي سعى إليها العالم في العقوم السابقة (قبل التسعينات) تحمل مخاطر 
			أكيدة يُمكن أن تتسبب بتدميرنا للحياة على كوكبنا . 
			   
			
			وقد عبرت مجلة (تايم) الأمريكية في العدد السنوي 
			الذي اعتادت تخصيصه لشخص أو موضوع بعيد الأثر ، عن اهتمامها بهذا 
			الموضوع ، وحذرت من الكوارث البيئية التي تواجه الأرض والتغيرات 
			المناخية الناتجة عن تراكم النفايات السامة والكيميائية والمشمعة ، 
			وتسميم احتياطي المياه ، وفقدان خصوبة التربة وانقراض آلاف الكائنات ، 
			بسبب الأمطار الحمضية المدمرة للنباتات والتربة والغابات . ويؤدي تراكم 
			هذه الغازات إلى تشكيل ما يُسمى بظاهرة "الانحباس الحراري" أو "البيت 
			الزجاجي" أو "الصوبة" أو "الدفيئة" لأنها تسمح بدخول الأشعة الضوئية 
			إلى الأرض ، وتمنع ارتداد "الأشعة دون الحمراء" إلى الجو ، ما يؤدي إلى 
			ارتفاع حرارة الأرض ، وذوبان الجليد القطبي ، وتعديل مستويات المياه في 
			البحار ، والجفاف، والتصحر .  
			
			  
			
			وتحتاج المشكلات الخاصة بالدول العربية إلى جهد 
			نظراً لغياب الاهتمام الجدّي والمنظم بموضوع البيئة ، وخاصة بعد أن سعت 
			الدول الصناعية الكبرى المسؤولة إلى حد بعيد عن تلوث البيئة وعن 
			الأزمات التي تُهدد الأرض إلى تحميل العالم الثالث جزءاً من هذه 
			المسؤولية .  
			
			  
			
			وقد اختلفت تقديرات العلماء في تصوير السيناريو 
			الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة المتوقع مستقبلاً على المنطقة العربية 
			، ففي الوقت الذي لا يتوقع فيه بعض العلماء أن يكون لهذا الارتفاع أثر 
			هام بسبب درجات الحرارة العالية أصلاً في المنطقة العربية ، يرى فريق 
			ثان أن ارتفاع الحرارة سوف يدفع الكائنات الحية إلى أقصى حدود قدرتها 
			على التحمل ، وأن أي ارتفاع مستمر في درجات الحرارة سيؤدي إلى استنفاد 
			قدرة هذه الكائنات على التحمل .   |