دور المدارس في تنبيه الشعور الوطني


الأربعاء في 25 / 2 / 1914

 

لتنبيه الشعور الوطني في الأمة العربية عدة وسائط :-

المدارس .                 الجمعيات .                الجرائد .                 التمثيل .                   دور العبادة .

 

قَدَّمتُ بالذِكرِ المدارس لأنها أهم واسطة وأنجحها . أكثر مدارس هذه الأمة أجنبية دينية ، ومدارس الحكومة إلى اليوم لا تزال عرضة لسوء الاستعمال ، ولكن لا بد أن يظهر مع الأيام في عداد المعلمين معلمون وطنيون يعالجون هذه العاطفة الوطنية ولو كانوا في مدارس أجنبية أو مدارس الحكومة . وأكبر عامل في إيقاظ الشعور الوطني هو أدبيات اللغة ، والمعلم الوطني لا يعدم في أدبيات اللغة العربية ما يثير الحماسة في نفوس التلاميذ ويبث فيهم الحياة .

 

إن أمة عندها أمثال المتنبي وأبي فراس وأبي تمام والبحتري وأبي العلاء وعنتر لا يمكن أن تموت ، ولا بد أن كثيرين من المعلمين يعدلون مع الوقت عن بعض ما في أدبيات اللغة العربية من الحِكَم الفارغة والخمريات والغزليات التي تسمم النفوس وتخدر الحواس إلى ما فيها من الحماسيات التي تولد في النفوس النزوع إلى المجد والفخر وتبعث في الصدور الإقدام والشجاعة والرجولية مما يناسب روح العصر . وسأجرب أن أختار لتلاميذي من أدبيات اللغة العربية ما يفي بهذا الغرض وسأبث هذه الروح في من حولي من المعلمين إن شاء الله .

 

رجوع


اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : المدرسة العربية

المصدر : كتاب كذا أنا يا دنيا ، تأليف المربي المرحوم خليل السكاكيني

تاريخ التحديث: آذار 2002

 

تاريخ التحديث: آذار 2011

Copyright © 2001 - 2011 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية