لقد كان اتجاه من الأعلى للأسفل أقل نجاحا في حقل علم الإنسا آلة الذي يدرس الآليات التي بإمكانها تمييز العوائق والالتفاف حولها . وقد بني أول إنسا آلة متحرك أطلق عليه اسم SHAKY عام 1969 في معهد البحوث في ستانفورد ، وكان يشبه علبة صفيح ضخمة تجلس على عجلات وفي أعلى الصفحة كانت هناك آلات تصوير تلفزيونية ، وكاشفات للمجال ، وهوائي راديو لوصله مع كمبيوتر بعيد . ولقد كان بإمكان هذا الجهاز أن يتعرف على الأجسام الهندسية فقط في بيئة يتم التحكم فيها بعناية ، وحتى عند ذلك فقد استغرق منه الانتقال عبر الغرفة عدة ساعات . ولسوء الحظ لم يحصل تقدم كبير أبعد من ( شيكي ) خلال الـ 30 عاما المنصرمة . لقد كانت إحدى المصاعب التي اعترضت أجهزة الإنسان الآلي المتحركة هي مشكلة ( التعرف على الأنماط ) الشهيرة ، فهذه الأجهزة البدائية المتحركة تستطيع أن ترى ، ولكنها لا تستطيع فهم ما تراه . وعندما تمسح آلة تصويرها غرفة ، فإنها تقسم الصورة إلى آلاف النقط الصغيرة ، والتي يجب مقارنتها نقطة فنقطة مع الصورة المخزنة في ذاكرتها . ويستغرق هذا الأمر من ساعة إلى عدة أيام . إن قيادة السيارة التي تتطلب التعرف على مشهد متغير باستمرار غير ممكنة حتى بالنسبة لأقوى أجهزة الإنساآلة . وكذلك فإن التعرف على الوجوه مشكلة صعبة بشكل خاص.

 

ومن الصعب على أجهزة الكمبيوتر التعرف على وجه إنسان إذا أدير هذا الوجه لعدة درجات فقط . ولكن عقولنا البشرية تستطيع التعرف على البيئات الجديدة المحيطة ، كما يمكنها أن تميز وجها واحدا من بين آلات الوجوه في جزء من الثانية . وربما كانت ثلاثة الأرطال ونصف من الأعصاب الموجودة فوق أكتافنا أكثر الأجسام تعقيدا في النظام الشمسي .

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

إعداد: الباحث هشام محمد الحرك

 

تاريخ التحديث: حزيران 2003

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية