3. المعرفة في عصر المعلومات

 

ربما ستحرر الثورة المعلوماتية المعرفة، لأول مرة في التاريخ البشري، من عدد من القيود التي ظلت تحول دون إنتاجها بشكل كبير ومكثف، منها:

 أ) الارتباط بأفراد بعينهم، هم العلماء أو الأشخاص الذين مروا عموما من المؤسسة الجامعية .

 

 ب) التأثر بالعوامل العرقية واللغوية والسياسية، وحتى الدينية، والأحوال الاقتصادية والعائلية للعلماء. يؤشر المنعطف الذي نحن بصدده على أن الأشياء ستمضي بحيث يصير العلم مثل بئر أو وعاء، بإمكان «الجميع» أن يأتي ليغرف منه، ويصب فيه إسهامه الشخصي.

 

ج) سيذوب العلماء في العلم، عكس الوضع الحالي الذي ظل فيه العلم إلى يومنا هذا جسدا يذوب في العلماء بشكل ما.

 

د) سيتم إنتاج المعرفة بشكل جماعي ومكثف أكثر من أي وقت مضى و(هذا ما بدأ فعلا، إذ تنتج البشرية حاليا في بضعة عقود من المعلومات والمعارف ما كان يستغرق إنتاجه قرونا)، بحيث يمكن للعالم الصيني أن يعمل بجوار زميله الفرنسي بجوار زميله الموريتاني. ستكون دار العلم مشرعة على كل الرواد، كريمة مع الجميع. وهذا كله رهين طبعا برفع العوائق الحالية (السياسية، العرقية، الدينية، الخ.) التي ستبدد لا محالة في أمد متوسط أو بعيد.

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد: الباحث هشام محمد الحرك / مصياف - سورية

 

تاريخ التحديث:  آذار 2003

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية