ان عالمية اللغة الانكليزية تفرض على الانترنت حالة الانعزالية بها عن غيرها ، ان كان في الوصول الى مواردها او في تراسلها التقاني أو عملياتها البحثية او برمجياتها، ورغم انه مضى على الشبكة ردح من الزمان إلا أننا لم نلحظ او ربما لم نحتج الى استخدام غير الانكليزية في عنونتها او تراسلها ولكن غيرنا من قاطني المعمورة  ومنها الصينية والروسية والفرنسية كشعوب ذات انتماءات تراثية ولغوية واضحة كيف لها ان تتعامل مع العنونة الشبكية بالانكليزية لغير المتخصصين في اللغة واقصد حصرا التاجر المشغول والتلميذ الصغير والانسان العادي وهذه الشرائح كثيرا ماتتعرض لمشكلة اللغة فلماذا سيدتنا الانترنت اختطت هذا المسار وهل ستبقى الامور على هذه الشاكلة ؟ وماهو موقفها من هذا الآخر الذي كثيرا مايتعرض لإشكاليات التعامل معها بغير لغته الأصلية التي لاتتوافق لاجزئيا ولاكليا مع الشبكة ؟؟ ورغم انها اصبحت وسيطا ديناميكيا وتفاعليا وعالميا قويا جدا لتقاسم المعلومات فهي تقدم بيئة تعلم مرنة وديناميكية ومفتوحة بمضامين متعددة لتطبيقات كثيرة في اغلب المجالات .

 

توضيح المشكلة .... ان العنوان : www.yamsyaf.com يتألف من خمسة مقاطع ، وللمخدم أي السيرفر الذي ينتمي اليه هذا العنوان محول رقمي في فضاء الشبكة ، كما لهذا العنوان ايضا محول رقمي ، تأت الهيئة الأمريكية ICANN  لتحدد شخصية المحول الرقمية ضمن ثلاث مقاطع كصاحب النطاق والكود الخاص به واسم البلد الذي ينتمي اليه او يستمد منه خدماته أي موقع المزود ، نأخذ مثال حي على هذه النقطة : مخدم الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية هو لغويا : www.scs-net.org ونجد ان محوله الرقمي هو 213.178.224.225 وبإمكانك ان تدخل الى أي منهما في عنوان المتصفح ويحقق لك النتيجة المرجوة ، مثال ثان : ان موقعي الشخصي هو : www.yamsyaf.com ومحوله الرقمي هو 72.36.203.146 وموقعي الآخر www.hishamweb.com  محوله الرقمي هو : 66.36.242.16 وارغب بتقديم شرحا لهذه المعرفة لمن شردت أذهانهم اثناء قراءتهم لها في كتاب ما نوع من التذكير ليس إلا ولننتبه بعناية :

 

تحتاج للدخول الى الشبكة وتحقيق الاتصال ثم خذا ابدأ من سطح المكتب ثم البرامج ثم البرامج الملحقة ثم موجه أوامر الدوس وعند المحث ادخل العبارة التالية كما هي : www.yamsya.com c:\>ping فتأتيك بلقيس بالخبر اليقين موضحة لك المحول الرقمي لهذا الموقع 72.36.203.146 وفيما لواردت تضمينه في مكان عنوان المتصفح بعد اضافة البروتوكول 72.36.203.146http:// لأتتك الشبكة بالموقع ذاته فيما لو أدخلت العنوان اللغوي www.yamsyaf.com   وان بروتوكول http://  تأخذه الشبكة تلقائيا فيما لو غفلت عن كتابته .والنصيحة الواجب تقديمها الى الشعوب التي لاتتحدث الانكليزية هي في اتباع هذه الطريقة وهذه الطريقة حصرا وهذا يحتاج الى دراية وإحاطة بالفكرة ، ولكن المشكلة لم تحل جذريا اذ ان هناك بقي الكثير من المعلقات بخصوص اللغة وهي عمليات البحث عن مادة ما او موضوع ما وهذه لاتتحول الى محول رقمي لتبسيط المشكلة ونبقى امام الخيارات الاصعب وهي أن نتعلم من اللغة مانحتاجه للشبكة رغم ان هذه طريق طويلة وبعيدة لكنها ليست مستحيلة ، أما عملية التراسل الشبكي وهذه من الاختراعات التي شكلت ثورة في عالم الاتصال، وصنع كل منها لمخترعه مجداً يستحقه وخلده في كتب التاريخ، وبعد تكرم الشبكة علينا ببرمجيات الآوتلوك إكسبريس , والمتواجدة مع نظام الويندوز على اختلاف نسخه فقد وجدنا فيها ضالتنا المنشودة بالنسبة الى اللغات الأخرى ومنذ ايام قليلة وقبل التفكير بكتابة هذه المقالة فكرت بكتابة ماسيأتي الآن كواجب عرفاني اقدمه الى الاصدقاء من الزوار العنكبوتيين حول تعريب التراسل واليكم هذه الطريقة :

قد تأتيك رسالة عن طريق الايميل ولكنها بلغة مشفرة تعجزك قراءتها سيما ان كانت ( مع شديد المعذرة ) ثقافتك الشبكية غير متخصصة معندما تصلك الرسالة وهي مشفرة انصحك بالهدوء والانتقال الى شريط القوائم ومنها اضاءة – عرض – ثم – ترميز – ثم – المزيد -ومنه اختراللغة التي تريدها فتتحول الرسالة الى اللغة التي اضأت عليها فتكون المشكلة سلسة ومحلولة ، واذا كانت ثقافتك الشبكية -  بحمد الله  -متخصصة فعليك الاستئناس بجداول اللغات المشفرة مثل الآسكي واليونيكود لحل المشكلة في الرسالة حرفا حرفا ولكن هذه مملة وطويلة لا أنصح بها ، اما لمن اراد ارسال رسالة في حالة ما فقد يجد برنامج الآوتلوك اإكسبريس تشفيرا في بعض مقاطع الرسالة كالعنوان او بسط الرسالة فيضطر لإظهار خيارات الارسال عن طريق بروز نافذة يتعين عليك فيها تحديد عملية الارسال باليونيكود او بدون تغيير وانصح باختيار ( بدون تغيير ) لتتم عملية الارسال بأمان وبالنص المكتوب حرفيا ولغويا ولامانع للتأكد من التلقي السليم من ارسال نفس الرسالى الى عنوانك كنسخة .

 

لدينا - وقبل الأخيرة - مشكلة لغوية في البحث عبر محركات البحث عامة وهي عملية التشكيل في لغتنا العربية إذا ماقيست في اللغة الانكليزية فمثلا عندما تضع كلمة في محرك البحث بالعربية يأتيك فيها المحرك على علاتها مثلا لو طلبت كلمة بطيخ عبر google يأتيك بمئات الصفحات تلبية للطلب متجاهلا عمليات التشكيل التي أمنانا الله بها في لغتنا لأن الكلمة لو اردنا تشكيلها لتعامل معها محرك البحث بطريقة مختلفة عما لو كانت غير مشكّلة بينما في اللغة الانكليزية وعلى اعتبار خلوها من التشكيل فتأتيك بها محركات البحث بحقيقتها المسقوفة التعددية لعدم وجود احتمالات الفتحة والكسرة والضمة والتنوين والسكون ، ولانعرف إذا كانت محركات البحث تخطط لهذه النقطة لتقديم الخدمة لنا بأمانة ام انها وبفعل النفوذ الطاغي في البيت الابيض تعتبر التشكيل الحرفي في لغتنا ضرب من الارهاب ، وان اردت البحث في الشبكة بدون تحديد محرك معين بالضبط فضع في شريط العنوان الكلمة او العبارة التي تريدها بالعربية او بالانكليزية وكأنك تضع عنوان موقع محدد فتأتيك الشبكة بمضوعات البحث المطلوبة وهذه الخدمة تؤمنها لك شركة المايكروسوفت .

 

النقطة الأخيرة في الحالة اللغوية الشبكية هي البرمجيات الشبكية إذ ماتزال اللغة الانكليزية هي سيدة الموقف في هذا الميدان رغم ان بعض الشركات المنتجة للبرمجيات الشبكية خطت خطوات جميلة لكنها ليست كافية فمثلا طلب مني صديق لي ان اتسوق له نسخة ويندوز باللغة الفرنسية نظرا لتخصصه وكان له مااراد لكنه يعاني من تواجد نسخة الويندوز الافرنسية في حاسبه عندما يلج الى الشبكة إذ تختلط عليه الاوراق في اللغتين وخاصة عند حاجته الى كلمة فرنسية تحتوي اشارة الأكصانات التي تشير الى قوة اللفظ او خفته فيما يتعلق بالحرف e  اما الالمانية فتتساوى مع الفرنسية في النقطتين فوق الحرف a  & u  والمشكلة الأكثر تعقيدا فهي مع اللغة الصينية وكذلك الروسية وهذه تحتاج كما اشار لي فيها احد المتعقدين منها انها تحتاج الى مايسمى في اللغة الشعبية في ريفنا البسيط ( فتح مندل )

 

توخيت في مقالتي تقديم الخدمة وغفرانكم يشفع لي محدودية معرفتي وفوق كل ذي علم عليم.

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

إعداد: الباحث هشام محمد الحرك

 

تاريخ التحديث: تشرين الثاني 2003

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية