بناّء على إحصائيات سابقة , فان اكثر من نصف مستخدمي الإنترنت قاموا فوريا بشراء وتبضع السلع والخدمات على حد سواء . ومن الامثله النموذجية قيام أحد المستهلكين باستكمال عشر عمليات شراء فوريه صرف خلالها اربع مائه وستون دولارا أمريكيا , والذي بدوره يؤكد على نمو التجارة الالكترونيه عبر شبكه الإنترنت .

 

التجارة الاكترونيه عبارة عن مفهوم واسع تتضمن العديد من الخدمات التجارية بما في ذلك طلبات البضائع , السلع المصنعة بناء على طلب عميل معين , انظمة مساندة التسديد , الخدمات الادارية وإعداد التقارير .

 

زاد استخدام الإنترنت من سرعة الاتصالات بين الشركات كما زاد من دقة التعامل فيما بينها , وتمكن التكلفة المعقولة لاستخدام الإنترنت الشركات الصغيرة من الاستفادة لإبرام الصفقات التجارية فيما بينها .

 

أن الهدف من تبادل الصفقات إلكترونيا هو تسخير وتوحيد البرامج مع أجهزه الكمبيوتر مع شركات التوريد و التوزيع لتقديم بنية متكاملة تساند مشاركة المعلومات بين مستخدمي البرامج والشركاء التجاريين في أنحاء العالم عند الحاجة . هذا من شانه أن يساعد الشركات على استخدام الموردين والموزعين بطريقة اكثر فاعلية واقل تكلفة عن طريق تسهيل تبادل المعاملات التجارية بصرف النظر عن شكل أو طريقه الاتصال كما تساعد على ربط هذه الاتصالات بالأنظمة التشغيليه .

 

هناك نسبه كبيره من الأعمال التي يتم تنفيذها إلكترونيا منذ عده سنوات عن طريق استخدام " تبادل المعلومات إلكترونيا " من انظمه الشراء والتملك الالكترونيه أو البريد الإلكتروني , أن الفرق الذي أوجده استخدام الإنترنت هو إيجاد نظام موحد وموثوق يؤمن الاتصالات عالميا ويمكن الشركات من إبرام الصفقات والمعاملات التجارية فوريا وذلك بدلا عن استخدام الاتصالات التقليدية باهظة الثمن والمعقدة التي كانت متبعة من قبل . الإنترنت في الحقيقة هي سوق عالمية تستطيع أي شركه من خلاله أن تنشأ نشاطا وتبدأ العمل التجاري من خلال مواقعه , وتعرف هذه المواقع " المواقع المبوبة " على أنها سواق عامه ومراكز صناعية محدده تقوم تقليص المسافات بين البائع والمشتري وهذا بدوره يزيد من بسيوله النقدية وتخفيض تكاليف إبرام مثل هذه الصفقات الفورية يستمر المبدأ القائل بأن " التغيير هو الثابت الأساسي " في عالم التجارة اليوم بإثبات صحته .

 

بمعنى انه لاغني عن التغيير الدائم وأن الثوابت لا وجود لها في عالم التجارة فكل شي لا ينفك يتغير .

 

ويبدو هذا المبدأ واضحا وجليا في مناهج وإجراءات التجارة العالمية , ويعود الفضل بذلك إلى التغييرات المهولة في إمكانيات الإنترنت والشبكة العنكبوتية على حد سواء .

 

وبما أن النمو المتزايد لأهمية الإنترنت اصبح ملحوظا في وقتنا الحالي , اصـبح من غير المثير للدهشة أن مفتاح النجاح في عالم التجارة العالمية قد تحول وتبدل ليدمج معه آخر ما توصل أليه العلم في تقنيات الإنترنت وليقدم للعالم ما يسمى بالتجارة الإلكترونية.

 

ولقد انجلى هذا الوعي بالتجارة الإلكترونية نتيجة النمو الخاطف والمتسارع لمنظمات التجارة العالمية , فاصبح من غير الشائع في أيامنا هذه أن لا يكون للمنظمات العالمية فروعا ومنشآت منتشرة في أقاصي الأرض .

 

لذا فان حاجة هذه المنظمات المتباعدة للتواصل مع عملائها , شركائها , موزعيها وفروعها على حد سواء من خلال الشبكة العنكبوتية قد بات ضروريا ومرئيا للعيان .

 

وإزاء كل ما سبق , جاءت الحاجة لربط وضم انظمه المعلومات فيما بينها لإنجاز الصفقات والمعاملات التجارية فوريا.

 

وقد بنيت التجارة الإلكترونية على التقنيات المتطورة في عالم الإنترنت لتفسح المجال أمام المعاملات التجارية المبنية والمعتمدة منها للانتشار ولتأخذ أبعادا جديده في المعاملات الحيوية .

 

من الجدير بالذكر التنويه على انه لا يتوجب علينا اعاده صياغة المعاملات التجارية عند دمج التجارة الإلكترونية بالمنشأءت التجارية بل أن الهدف من عمليه الدمج هذه , هو إضفاء فعالية اكبر على المعاملات التجارية لكي تتمكن من المنافسة في الأسواق العالمية .

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

إعداد: الباحث هشام محمد الحرك

 

تاريخ التحديث: تشرين الأول 2003

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية