نظرية التفاحة :

وهذه النظرية بناها أصحابها  على أن الأرض , كانت ساخنة في أول أمرها , سائلة مصهورة , ثم أخذت تبرد وتتصلب على مر السنين , انتهت بأن برد سطحها , وأخذ على الدهور المتطاولة يزداد ابتراداً . ومن المعلوم ان الحرارة تمدد كثيراً من الأجسام وتزيد في احجامها . والبرودة تقلص هذه الأجسام , وتنقص من أحجامها . وإذا بردت  الأرض وأخذت تنكمش , تجعد سطحها هنا وهناك . وشبهوا  ذلك بالتفاحة المتروكة حين يتجعد سطحها بالقِدَم , فالذي ارتفع من  السطح فهو الجبال , والذي هبط فهو الأرض البسيطة أو الوديان .

 

{ وهذه النظرية لم تعد مقبولة في الوقت الحاضر }

   (المدرسة العربية)

 

نظرية العناصر المشعة : 

وقالوا فيها إن الأرض  بدأت عندما بدأت  كتلة من الصخر  المنصهر, قذفت بها الشمس ؛ فلما ابتعدت عنها أخذت تدور حولها دوران الكواكب . وقالوا أن الأرض , باطناً وظاهراً , لا تبترد على الأيام كما يقول الآخرون , وإنما هي دائماً تحترُّ بسبب ما فيها من عناصر مشعّة. واتخذوا من هذه الحرارة سبباً لما يجري في باطن الأرض ومن تغيرات كبرى يكون من بعض نتائجها ظهور الجبال , وانقتاح أفواه البراكين إذ ترمي بحُمَمِها . ومن المعرف اليوم أن التفاعلات المشعة تحدث باستمرار في باطن الأرض فتعطي الطاقة والحرارة ولكنها ليست مسؤولة عن تكوين الجبال .

 

نظرية تحرك القارات :

ومن العلماء من أراد أن يحيي نظرية وضهعا العالم الألماني ( فاجنر )  في مطلع القرن العشرين التي تقول بتحرك القارات على سطح الأرض , بحسبان أنها عائمة أو شبه عائمة في الطبقة الأرضية التي سميناها العباءة , وبها من الميوعة ما بها . وترتطم القارات بعضها ببعض فتحدث من ذلك ضغوط تنشأ منها الجبال , وضربوا مثلاً لذلك جبال الألب . قالوا أن افريقيا تحركت فارتطمت بأوروبا فنشأ عن ذلك الحزام الجبلي الممتد بين جبال البرنيز إلى جبال الكرباث , ومنه جبال الألب .ونظرية الإنجراف القاري وتوسع قاع المحيط هي النظرية المقبولة في الوقت الحاضر عن تكوين الجبال وغيرها  .

 

نظرية أن الموازنة بعض طبيعة الأرض :

ونقف وقفة قصيرة عند نظرية أخرى تقول بأن الأرض بها طبيعة يقظة تحفظ الكرة الأرضية من أن يزيد سطح منها وزناً , دون أن يقابله وزن مماثل آخر في جهة أخرى من سطح الكرة . 

 

إن كرة تسير حول نفسها , وتسير فوق ذلك حول الشمس , لابد أن تتخبط  في سيرها المنتظم , فتميد , إذا لم تتوازن أثقال في شرقها بأثقال في غربها وبكل ناحية فيها , وإذن فهي تعمل دائماً على توزيع هذه الأثقال على سائر سطحها حتى تكون موازنة .

 

{ إن نظرية التوازن هذه موجودة في نظرية إنجراف القارات التي هي النظرية المقبولة لدى كل علماء الأرض في الوقت الحاضر }

   (المدرسة العربية)

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : المدرسة العربية

 بقلم المرحوم الدكتور أحمد زكي

بتصرف عن مجلة العربي   

العدد 162 أيار 1972

تاريخ التحديث  أيلول 2004         

تاريخ التحديث  نيسان 2008        

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية