النسيج والتركيب المعدني للصخور المتحولة

الصخور المتحولة المتورقة :

ومن أشهر الأمثلة على الصخور المتحولة المتورقة هي سلسلة الصخور الناتجة من تحول صخر الغَضَار تحت درجات تحول مختلفة. ففي أول مراحل التحول تظهر درجة تحول منخفضة أي عندما يتعرض الغضار لدرجة حرارة وضغط موجه عاليين ( درجة حرارة تزيد على 200 ْ س ) , ينشأ صخر متحول يدعى الأردواز يمتاز بتورقات رقيقة جداً  تشبه أوراق الكتاب تماماً,  ,ويعطي هذا النسيج صخر الأردواز خاصية تسمى الإنفصام الصخري أي أن الصخر يمكن أن ينقسم إلى سطوح مستوية مما يجعله صالحاً للاستعمال في بناء سقوف أرضية المنازل . وسبب هذا النسيج يعود إلى نمو معادن المايكا الدقيقة والكلورايت بشكل متعامد على اتجاه الضغط الموجه كما تشاهد .

 

وبعد ذلك إذا تعرض الأردواز إلى ضغط موجه أعلى من المرحلة الأولى فإنه يتحول إلى صخر يدعى الفيلايت يمتاز بنفس التورقات ولكن له لمعان تبعاً لنشوء معادن تعطيه هذا المنظر مثل معدن السيراسايت أو المايكا البيضاء الأكبر حجماً من المايكا الدقيقة التي تميز الأردواز . وإذا ما ازداد الضغط الموجه ودرجة الحرارة ينشأ صخر الشيست الذي يمتاز بنسيج متورق أيضاً ولكن تكون التورقات ملتوية قليلاً وذات سمك أكبر من تورقات الأردواز والفيلايت , وذلك يعود إلى نشوء معادن المايكا من البيوتايت (المايكا السوداء) والماسكوفايت ( المايكا البيضاء الكبيرة ) بالإضافة لكميات أقل من الكوارتز والفلسبار وبعض المعادن ضئيلة الكمية مثل الغارنت والستاورولايت والسيليمانايت . أما إذا تعرض صخر الشيست لدرجة حرارة وضغط موجه أعلى فإنه يتحول إلى صخر النايس الذي يمتاز بنسيج متورق حزمي ويعني ذلك وجود حزم متعاقبة من المعادن البيضاء والمعادن السوداء. تتكون الحزم البيضاء من معادن الكوارتز والفلسبار البوتاسي والفلسبار الكلسي والماسكوفايت , أما الحزم السوداء فتتكون من معادن البيوتايت والهورنبلند .