3- القصبة الهوائية وفروعها Trachea and Bronchi:

يمر الهواء من الحنجرة إلى شجرة من الأنابيب تبدأ هذه الشجرة المقلوبة بالقصبة الهوائية التي تمتد في العنق وأعلى الصدر نحواً من عشرة سنتيمترات ثم تتفرغ إلى شعبتين تدخل كل منهما إحدى الرئتين. وتتفرغ كل شعبة نحواً من عشرين مرة إلى أفرع كثيرة آخذة بالصغر حتى تنتهي إلى فريعات دقيقة تسمى الشعيبات. وتنتهي كل شعيبة بمجموعة عنقودية من غرف كروية هي الحويصلات التنفسية, وتحيط الشعيرات الدموية إحاطة وثيقة بالحويصلات وكلاهما جدره رقيقة للغاية وهي وحدها التي تفصل بين الدم والهواء ولذلك يحدث التبادل بينهما في سرعة ويسر.

 

 الحويصلات هي الجزء التنفسي الفعال – عددها هائل جداً يبلغ نحواً من 350 مليوناً. ولو أننا فتحنا هذه الحويصلات وبسطنا أسطحها لبلغت نحواً من 70 متراً مربعاً وخلال هذا السطح تتنفس أجسامنا.

 

جدر القصبة الهوائية والشعبتين الرئيستين وأفرعهما الكثيرة مزودة بحلقات غضروفية تجعلها مفتوحة بإستمرار لمرور الهواء . ولكن حلقات القصبة وحدها تكون ناقصة من الخلف حيث يمتد المريء, وهذا يسمح للمريء بالتمدد والضغط على القصبة أثناء البلع .

وجدر هذه الأنابيب مزودة أيضاً بغشاء مخاطي مهدب.

أما جدر الشعيبات فهي خالية من الحلقات الغضروفية والأهداب, ولكنها مزودة بعضلات لا إرادية توسعها وتضيقها عند الشهيق والزفير, فضلاً عن وقوعها تحت سيطرة الجهاز العصبي الذاتي الذي ينظم إتساعها وفق حاجات الجسم المتغيرة. 

 

4- الرئتان  Lungs:

يتكون نسيج الرئتين من الأفرع الشعبية والشعيبات والحويصلات محاطة بأنسجة رقيقة أخرى تضمها وتدعمها, وبعض الألياف المرنة التي تسمح لها بالتمدد والانكماش استجابةً لدخول الهواء وخروجه. والمسالك والحويصلات الهوائية تكسب الرئتين قواما إسفنجياً ووزناً خفيفاً.

والرئتان عضوان كبيران, تملأ كل منهما الجانب الذي تشغله من التجويف الصدري على مقربة من غشاء التامور الذي يحيط بالقلب.

 والرئة ذات شكل مخروطي تقريباً, تقع قمته إلى أعلى خلف عظمة الترقوة مباشرة أما قاعدته فهي أوسع كثيراً وتتكون من جزء الرئة الموجودة مباشرة فوق الحجاب الحاجز الذي يفصل تجويف الصدر عن البطن.

والرئة اليمنى تنقسم جزئياً إلى ثلاثة فصوص, وهي أكبر من اليسرى التي يوجد بها فصان فقط ( ويشاركها المكان معظم القلب ).

يغطي الرئتين غشاء رقيق هو البلورا ( الجنب ) التي تنثني على نفسها فتبطن السطح الداخلي لجدار الصدر, وتفرز البلورا سائلاً شفافاً يشغل تجويفاً ضيقاً هو التجويف البلوري بين الرئتين وتجويف الصدر, وهذا يقلل من الاحتكاك أثناء التنفس وبالتالي يسهل حركة الرئتين. 

يكون ضغط السائل بين الطبقتين أقل بقليل من ضغط الهواء داخل الرئتين, وهذا الفرق البسيط في الضغط يجعل الرئتين منتفختين إلى حد ما حتى في حالة الزفير.

عند حدوث ثقب في كيس البلورا ( الجنب ) يدخل الهواء بين الطبقتين فتنكمش الرئة ويتوقف نشاطها.

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

إعداد : أ. أسامة مسمار

تاريخ التحديث أيار 2002

 

تاريخ التحديث تشرين الثاني 2008

المستوى الخامس

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية