الفاعل بعد شبه الفعل :

 

وكما يقع الفاعل بعد الأفعال المعلومة ، فإنه يقع أيضاً بعد شبه الفعل - وهو ما يشبه الفعل في جانب ويفترق عنه في آخر  .

 

1. أسماء الأفعال: ألفاظ تدل على ما يدل عليه الفعل – الحدث وارتباطه بزمن مخصوص – ولكنها لا تقبل العلامات التي تلحق ببعض الأفعال – كالمضارع مثلاً – لأنها تلازم حالة إعرابية واحدة ، لا تفارقها إلى غيرها ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ، فهي تختلف عن الفعل بأنها تأتي على هيئة واحدة ، فلا تتصرف كما يتصرف الفعل ، فيكون من الفعل الواحد المضارع والماضي والأمر والمصدر واسم الفاعل وبقية المشتقات .

 

 وأسماء الأفعال على أشكال ثلاثة :-

الأول : اسم فعل ماضٍ مثل : هيهاتَ السفرُ = ابتَعدَ

                               شتان العالم والجاهل = افترقَ

الثاني : اسم فعل مضارع مثل : آهِ من الصداع : أتوجع 

                                 أفٍ من الكسل : أتضَجرُ ، أمَلُّ

الثالث : اسم فعل أمر مثل : حيّ على الصلاة : أَقْبِلْ

                              هلمّ شهداءكم : هاتوا

 

 

2. اسم الفاعل والصفة المشبهة به :

وهما يشبهان الفعل في الدلالة على الحدث ، وشيء آخر ، دون الدلالة على الزمن المتنقل . فاسم الفاعل يدل على الحدث ومن وقع منه الحدث – الفاعل – ، أو اتصف بأنه وقع منه .

 

فإذا قلنا قاريء، كاتب، سامع، فقد أفدنا بهذا العناء – فاعل – الدلالة على القراءة، ومن وقعت فيه أي مَنْ قرأ أو مَنْ يقرأ – وكذلك كاتب وسامع – وإذا قلنا أصبحت منقبضاً، المزاج المتكدر يؤثر على سلوك المرء تأثيراً سلبياً.

 فقد أفدنا بـ (منقبض) الدلالة على الانقباض ومن تعلق به، وبـ (متكدر) الدلالة على التكدر ومن اتصف بالتكدر.

 

وواضح أن قولنا الحدث ومن وقع عليه يُشير إلى أن الفاعل يقوم بفعله على نحو إرادي ، أما قولنا : الحدث ومن تعلق به أو الحدث وما تعلق به ، فيشير إلى أن الفاعل يتلقى الفعل بغير إرادة ذاتية" .

 

أما الصفة المشبهة: فهي تدل على ما يدل عليه اسم الفاعل ، لذا سميت بالصفة المشبهة باسم الفاعل ، ولكن الفرق بين دلالتها على الحدث ومن اتصف به تكونُ على وجه من الثبوت النسبي ، الذي لا يدل عليه اسم الفاعل ، حيث تتجه دلالته على التغير أو التحول ، بينما الصفة المشبهة تدل على الاتصاف بالصفة اتصافاً أطول منه نسبياً في اسم الفاعل.

 

نقول:

استشر طبيباً جيدةً خِبْرَتُهُ .

المديرُ حادٌ طبعُه .

الدوائرُ الحكوميةُ طويلةٌ حِبالُها .

فالحدةُ وطول الحبال ، صفتان تكادان تكونان ملازمتين للموصوف .

لذا اعتبرنا كل واحدة منهما صفة مشبهة .

أما قولنا : الصديقُ مكرِمٌ صَديقَهُ ، هذا هو الصائبُ رأيُهُ ، عليٌ قاريءٌ دَرْرسَهُ

فإن أسماء الفاعل (الصائبُ) و (مكرِمٌ) و (قاريءٌ) قد لا يلازمان الموصوفين .
 

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

إعداد : أ. وليد جابر

 

تاريخ التحديث : تشرين الأول 2002

 

تاريخ التحديث : أيار 2011

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية