الأفعال الناقصة

مقدمة

وهي مجموعتان:
الأولى
كان وأخواتها : اصبح واضحى وظل وأمسى وبات وصار وليسَ وما بَرِحَ ما انْفَكَّ وما زَالَ  وما دامَ.
الثانية: كادَ وأخواتها
وهي تضم :
أفعال المقاربة : كَادَ وأوشَكَ وكَرَبَ
أفعال الرجاء : عسى وحرى واخلولق
أفعال الشروع
: شَرعَ ، طَفِقَ ، أنشأَ ، بَدأَ ، هَبَّ ... الخ

سبب التسمية : دعونا نتعرف على سبب تسمية هذه الأفعال بالناقصة من خلال مجموعتين من الجمل:

الجمل الثانية

الجمل الأولى

كانَ الطِفلُ

نامَ الطِفلُ

أضحى المسافِرُ

عادَ المسافِرُ  

أمْسَتْ النجومُ

ظَهَرَتْ النجومُ  


لقد أفادت كل جملة من الجمل الأولى معنى مفهوماً، على الرغم من أن كل واحدة منها تتكون من فعل وفاعل، دون أن تتضمن الجملة مفعولاً به، لان الفعل في هذه الجمل لازم، يتم المعنى به وبالاسم المرفوع بعده-الفاعل-دون الحاجة إلى وجود مفعول به، كما هو الحال مع الفعل المتعدي، أما المجموعة الثانية من الجمل والمبدوءة بفعل ناقص فلا يتم المعنى بها وبالاسم المرفوع بعدها – اسمها – كما هو الحال في الأفعال التامة اللازمة الواردة في المجموعة الأولى.
 

إذن يظهر النقص في هذه الأفعال، لان المعنى لا يتم عند ذكر الفعل الناقص وذكر الاسم المرفوع بعده، بل يحتاج إتمام الجملة إلى ذكر اسم منصوب بعد الاسم المرفوع يسمى خبر الفعل الناقص، حتى تفيد جملتها معنى مفهومها ، مثل:
كانَ الطفلُ باسماً                                         أضحى المسافِرُ نشيطاً           
أمْسَتْ النُجومُ مُتلألِئَةً                                     باتَ المواطنُ مطمئناً
صارت الأسعارُ مرتفعةً                                   ظَلًَّ الحارِسُ مُتَيقِظاً

                       
 ليست الرحلةُ مريحةً

وتسمى كان وأخواتها أيضاً بالنواسخ ، لأنها تدخل على الجملة الاسمية المكونة من المبتدأ والخبر. فتنسخ معنى الجملة أولاً أي تغيره، ثم تنسخ موقع المبتدأ الذي يفترض أن يأتي في بداية الكلام لان له الصدارة، ثم نغير حركة الخبر من الرفع إلى النصب ثالثاً وهي تشترك في هذه التسمية مع إن وأخواتها الذي سيأتي الحديث عنها في وحدة مستقلة.
ففي قولنا:
البنتُ حاضرةٌ                                             الصَّبرُ طَيّبٌ
يفهم أننا نتحدث عن حضور البنت في الوقت الحاضر. وان الصبر طيب الآن وفي كل الأحوال.
أما عندما نقول:
كانت البنتُ حاضرةً                                       لَيْس الصَّبرُ طيّباً
فإن المعنى في الجملة الأولى أصبح يعني زمنأً غير زمننا الحاضر، وأن الطيبة قد انتفت عن الصبر، ناهيك عن التغيير النحوي الذي جرى في المبتدأ – الصدارة – والخبر.


دخولها على الجمل الاسمية
تدخل كان وأخواتها على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمَها، وتنصب الخبر ويسمى خبرَها – كما ورد في الجمل السابقة.
 

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

إعداد : أ. وليد جابر

 

تاريخ التحديث : نيسان 2003

 

تاريخ التحديث : أيار 2011

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية