ويضئ لي _ وأنا أمد يدي لألبس من ثيابي-
ما كنت أبحث عنه في عتمات نفسي من جواب
لم يملأ الفرح الخفي شعاب نفسي كالضباب ؟
اليوم _ و اندفق السرور عليّ يفجأني- أعود
واحسرتاه .. فلن أعود إلى العراق
وهل يعود
من كان تعوزه النقود ؟ وكيف تدّخر النقود
و أنت تأكل إذ تجوع ؟ و أنت تنفق ما يجود
به الكرام ، على الطعام ؟
لتبكينّ على العراق
فما لديك سوى الدموع
وسوى انتظارك ، دون جدوى ، للرياح وللقلوع

 

مضامين اللوحة:

يستمر في عرض ما يدور في ذاته من أمنيات، إذ يتمنى لو انه يهتدي إلى ما يريح باله من إجابات عن أسئلته المحيرة، ويتساءل عن سر ذلك الفرح المفاجئ الذي سرى في روحه لحظة تخيله أنه عاد إلى العراق، لكنه ما يلبث أن يفيق على الواقع الممض الذي يعيشه فيتحسر على ذاته لأنه لن يعود إلى العراق، فهو لا يملك ما يساعده على ذلك، لذا فسيستمر بكاؤه على بلده ما دام لا يملك وسيلة أخرى يستطيع أن يعبر من خلالها عن فقده الأبدي لحلم الرجوع إلى الوطن.

 

هل بدا يأس الشاعر مُسَوَّغاً في هذا المقطع؟

 

رجوع

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : الأستاذ وليد جابر

 

تاريخ التحديث : حزيران 2009

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية