قارن بين العرض ودور الراوي أو الأحداث الروائية في روايتين!

نجيب محفوظ :

 

 كيف تحكم أن المؤلف لم تكن عنده مواقف مسبقة: متفائلة ولا متشائمة تجاه موضوعه وشخوصه.

الوسائل التي اتبعها لنقل مواقفها للقارئ – الطريقة غير المباشرة أو تحميل اشخاص الرواية وجهات النظر، لا الكاتب نفسه من خلال قراءة الرواية الأولى:

 

استطاع نجيب محفوظ أن يبدو حياديا في عرض الموضوعات الواردة في روايته، فقد عالج المواقف الإيجابية والسلبية فيها، بطريقة تشعر القارئ أن هذه المواقف هي جزء من سلوك وتصرف وتربية الشخوص وقبل ذلك فإن الموضوعات المطروحة فيها: الفقر، والظلم، والخيانة هي موضوعات منتشرة في بيئة الشخوص المذكورين في الرواية، وهو يحاول عن طريق حبكة الرواية، أن يقنعنا دونما وعظ أو ارشاد أن السلوك والصراع والنتائج في عمله الدرامي، هي نتاج تفاعل هؤلاء الناس مع غيرهم وسط بيئتهم.

 

لم يبد المؤلف عند عرض اللوحات التي نقلت أحداث الرواية، أي تعاطف أو نقمة بشكل مباشر على لسانه هو، بل جعل شخوصه هم الذين ينقلون التفاؤل والتشاؤم والثورة والرضى والحقد والانتقام، عن طرق لا تغالي في تصوير عواطفهم، ولا تبتعد عن مستوى طرائق تفكيرهم. إذ أوحى بكل ما يريد قوله على ألسنة شخصياته، وبخاصة بطل الرواية!

 

وقد ساعده في ذلك ذخيرته في علم النفس وعلم الاجتماع، وأسعفه اطلاعه الثقافي العميق والعملي على معرفة ممارسات وعادات أبناء مجتمعه كما ساهمت معرفته اللغوية على اختيار التعابير والألفاظ التي تتناسب مع ثقافة الشخوص في الرواية. أما من الناحية الفنية فقد استعمل عدة أساليب وقد أسقط هذه المعارف على شخوص الرواية، بحيث بدت معارفهم لا معارفه.

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : المدرسة العربية

 

تاريخ التحديث : آذار 2006

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية