الفدائي والأرض

للشاعرة : فدوى طوقان

 

: ماضٍ أنا أماه

ماضٍ مع الرفاق

لموعدي

راضٍ عن المصير

أحمله كصخرة مشدودةٍ بعنقي

فمن هنا منطلقي

وكلُّ ما لديّ ، كلّ النبض

والحبّ والإيثار والعبادة

أبذله لأجلها ، للأرض

مَهْراً ، فما أعزُّ منكِ يا

أماهُ ، إلا الأرض !

: يا ولدي !

يا كبدي !

: أماه ، موكب الفرح

لم يأْتِ بعد

لكنه لا بدّ أن يجئ

يحدو خطاه المجد

: يا ولدي

يا ...

: لا تحزني إذا سقطتُ

قبل موعد الوصول

فدربنا طويلة شقية

ودون موعد الوصول ترتمي على المدى

سواحل الليل الجهنمية

نعبُرُها على مشاعل الدماء

لكن ، يجيء بعدنا الفرح

لابدّ من مجيئه هذا الفرح

فيتساوى الأخذ والعطاء

: يا ولدي

اذهب !

وحوّطته أمه بسورتي قرآن

اذهبْ !

وعوذته بسم اللهِ والفرقان

كان مازن الفتى الأمير سيد الفرسان

كان مجدها وكبرياءها وكان

عطاءها الكبير للأوطان !

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : المدرسة العربية

 المصدر: مجلة العربي العدد 529. كانون أول 2002 - جمال العربية / فاروق شوشة

تاريخ التحديث : نيسان 2003

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية