درس تطبيقي في النصوص الأدبية للمرحلة الثانوية

لن أبكي

 

"إلى شعراء المقاومة في الأرض المحتلة منذ عشرين

عاماً .. هدية لقاء في حيفا" (4 / 3 / 1968)
للشاعرة : فدوى طوقان

- مناقشة المعاني والمضامين في النص .

 

أ. قراءة القسم الأول من الطلاب ومناقشته على النحو التالي : 

 

- لماذا اختارت الشاعرة الوقوف على أبواب يافا ، مع العلم أنها ألقت قصيدتها في حيفا ؟ يافا مدينة مهجورة ، وحيفا مدينة عامرة مزدهرة .

 

- تستثمر الشاعرة عادة كان يتبعها الشعراء الجاهليون في استهلال قصائدهم بها ، وهي الوقوف على أطلال المحبوبة ، ما الشبه بين وقوف الشاعرة على أطلال يافا ، ووقوف أولئك على الأطلال ؟


- كان الشاعر الجاهلي يشرك في وقوفه صاحبين أو أكثر ، كي يسعداه أو يلوماه ، ويبدو أن الشاعرة استبدلت بالأصحاب عينيها وقلبها ، وأدارت الحوار الجميل بينها وبين عينيها وقلبها .

 

لقد وقفت على آثار الديار المهدمة ، والتي اختلطت حجارتها بالأعشاب والأشواك البرية التي نبتت فوقها ، وكان هذا المنظر كفيلاً بأن يثير الشجن ويجري دمع العينين – وهو الموقف الوحيد الذي بكت فيه الشاعرة في القصيدة – ولقد تصورت الشاعرة أن هذه الديار المهدمة ما زالت تنادي أصحابها الذي تركوها ليعودوا إليها ، ويعيدوا بناءها .

هذا النداء الذي لم يسفر عن استجابة تحوَّل إلى نعي لهؤلاء الأصحاب ، الذي افترضت الدار – الشاعرة – أنهم لم يعودوا أحياء .
 

- وقد أصدر الصاحب الثاني – القلب – أنيناً مرَّاً عندما تذكَّر ما حلّ بالديار ومن تغيير الأيام لمعالمها، وتشتت سكانها ، فأخذ يناجيها بحزن سائلاً إياها عن أخبار من سكنوها ، ووسط هذا الحزن يستحضر القلب صورتهم قبل الهجرة والرحيل حيث كانوا يعيشون في هدوء وطمأنينة على تراب وطنهم ، ويحلمون بتحقيق شتى الأماني العذاب ، يخططون لرسم طرائق عيشهم وأساليب حياتهم ، ولكنه يؤكد أن كل ذلك كان وانقضى ، ولم يعد لهم وجود أو أحلام أو مستقبل .
 

- هل تلقّى القلب جواباً شافياً ؟ من ذا الذي سيجيبه ، هل يجيبه ما يشيع في هذه الديار من خراب – الصخر والتراب والأشواك – أم أن أهل هذه الديار والذين أعلنت الدار نعيهم من قبل – هم الذي سيجيبونه؟

 

ومن خلال الحطام والغياب والصمت تلمح الشاعرة جماعات من طيور البوم ومن الأشباح تستوطن يافا وأرض فلسطين الأخرى ، وهذه الجماعات اليهودية الغريبة في وجوهها ، وفي لغتها ، هي التي تحلق في الأرض العربية ، وهي التي تمد جذور استعمارها واحتلالها لأرضها ، وهي التي تتحكم في مصير من بقي من العرب في فلسطين ، وهي الت يتفعل ما يحلو لها ... وبدلاً من أن يتلقى القلب إجابة شافية فقد ملىء بالأحزان القاتلة .

 

- هل انتهى هذا المقطع بما ينبىء بتفاؤل أو تشاؤمها ؟ أو هل وفت بما وعدت به في عنوان القصيدة؟
 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : أ. وليد جابر

 

تاريخ التحديث : حزيران 2002

 

تاريخ التحديث : نيسان 2003

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية