ثالثاً :

أحكامُ المفعولِ لأَجْلِهِ :

1. يُنْصبُ المفعولُ لأجله إذا استوفى شروطَ نَصْبِهِ السابقَةِ , على أنّهْ مفعولٌ لأَجْلِهِ صريحٌ .

أما إذا ذُكِرَ للتعليلِ , ولم يستوفِ الشروطَ , عندئذ يُجَرُّ بحرفِ جَرٍ يفيدُ التعليل ـ كما ذُكِرَ ـ واعْتُبِرَ أنَّهُ في محلِ نصبٍ , مفعولُ لأجله غيرُ صريحٍ . وقد اجتمعَ المفعولُ لأجله الصريحُ وغيرُ الصريحِ في قولِهِ تعالى "يجعلونَ أصابِعَهُمْ في آذانِهِم من الصواعِقِ حَذَرَ الموْتِ " . 

 

2. يَجوزُ تقديمُ المفعولِ لأجلهِ على عامِلِهِ ( الفعل ) سَواءٌ أكانَ منصوباً أم مجروراً بحرفِ الجرّ ِ, مثل : حُبّاً في الاستطلاعِ أتيتُ , و لحبِّ الاستطلاعِ أتيتُ .

 

3. إذا تَجَرَّدَ من ( ألـ ) والإضافةِ , فالأكثرُ نَصْبُهُ مِثْلُ : قَوْلِهِ تَعالى " يُنْفقونَ أموالَهُم ابتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ " .

ومثل قول الشاعر :

سجدوا لِكسرى إذ بَدى إجلالا                   كَسجودهم للشمسِ إذ تتلالا

 

4. إذا اقترنَ ( بألـ ) , فالأكثرُ جَرُّهُ . مثل : هاجَرَ للرغبةِ في الغِنى .

 

5. إذا أضيفَ ، جازَ نصبُهُ وجَرُّهُ بحرفِ الجرّ ِ  , مثل :

تركتُ المنْكرَ خِشيةَ اللهِ .

تركتُ المنكرَ لخِشيةِ اللهِ .

تركتُ المنكرَ من خِشيةِ اللهِ .

 

 رابعاً :

عامِلُ نصبِ المفعولِ لأجلِهِ :

العاملُ الأصليُّ الذي يَنْصُبُ المفعولً لأجلهِ هو الفِعْلُ . ولكنْ ثَمَةَ عواملُ أخرى تقومُ مَقامَ الفِعِلِ في نَصْبِهِ وهي :

1. المَصْدَرُ , مثل :

ارتيادُ المكتباتِ العامَةِ طَلبَ المعْرِفَةِ , ضَرورةٌ لكلّ ِ باحِثٍ . 

2. اسمُ الفاعِلِ , مثل : ساميةُ مُجِدَّةٌ رغبَةً في التَّمَيُّزِّ .

3. مبالغاتُ اسمِ الفاعِلِ : المحْسنُ فَعَّالٌ لعملِ الخيرِ حُبّاً في الخيرِ .

4. اسمُ المفعولِ : المعلمُ مُحْتّرَمٌ نَظَراً لِعَطائِهِ .

5. اسمُ الفِعْلِ : نزالِ ( أنزِلْ ) إلى ساحِةِ الوغى حِفاظاً على الكرامَةِ .

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

إعداد : أ. وليد جابر

 

تاريخ التحديث: شباط 2003

 

تاريخ التحديث: أيار 2011

 

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية