المصدر والمشتقات 

مشتقات البنية الصرفية

 

عمل المصدر عمل الفعل في حالتين

1- أن يحذف الفعل وينوب عنه مصدره في تأدية معناه، ويعمل عمل فعله في التعدي واللزوم وغيرهما من أنواع العمل ففي المثال:

تعظيما والديك: عمل المصدر (تعظيما) عمل الفعل المتعدي (عظِّم) حيث رفع الفاعل وهو الضمير المستتر، ونصب المفعول به (والديك).

وكذلك تكريما أهلَك: عمل المصدر (تكريما). عمل فعله المتعدي (أَكْرِم) فرفع الفاعل ونصب المفعول به (أهل).

 

وفي الجملة: تعظيما والديك وتكريما أهلك، واشفاقا على ضعيفهم المحتاج. نجد ان المصدر (إشفاقا) قد عمل عمل الفعل اللازم (أشفق) فتعلق به الجار والمجرور (على ضعيفهم)، وعمل في النعت التابع- في الجملة.

 

2- أن يكون المصدر صالحا في الغالب للاستغناء عنه بأن يحل محله فعل من معناه مسبوق (بأن المصدرية) أو (بما المصدرية) مثل: ساءنا أثناء الندوة أن مدَحَ الشاعرُِ نفسَه او ما مَدَحَ ... ، والتقدير:

 

ساءنا أثناء الندوة مَدْحُ الشاعرِ نفسَه.

ساء : فعل ماضٍ مبني على الفتح.

نا : ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

أثناء : ظرف زمان منصوب وهو مضاف.

الندوة : مضاف إليه مجرور وشبه الجملة أثناء الندوة متعلق بالفعل ساء.

مدح : فاعل مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف.

الشاعر : مضاف إليه مجرور لفظا مرفوع محلا على انه فاعل للمصدر.

نفس : مفعول به منصوب (للمصدر) وهو مضاف.

هـ : في محل جر بالإضافة.

 

وهذا المصدر المقدر بأن والفعل ، أو بما والفعل ، يعمل في ثلاثة أحوال:

أ- أن يكون مضافاً مثل: "فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً" (سورة البقرة - الآية 200) فالمصدر (ذِكْر)  مضاف إلى (كم) وقد نصب آباء على أنها مفعول به منصوب للمصدر.

 

وإذا أضيف المصدر فقد يضاف إلى فاعله وينصب المفعول ان وجد فيكون الفاعل مجروراً في اللفظ مرفوعا في المحل مثل:

ملازمةُ المرءِ العلماءَ الزم، ومجانبةُ المرءِ السفهاءَ اُسلمُ.

فقد أضيف المصدران (ملازمة ومجانبة) إلى فاعله (المرء) المجرور لفظا والمرفوع محلا على أنه فاعل، وانتصبَ (العلماء) والسفهاء على أنهما مفعولان للمصدرين.

 

فإذا جاء بعد الفاعل تابع مثل :

مصاحبة المرءِ العاقلُِ العقلاءَ أسلم. جاز أن نَجُّرَ (العاقل) على أنه نعت (للمرء) وأن نَرْفَعَها على محل (المرء) وهي الفاعلية.

 

ب- الحالة الثانية من هذه الحالات أن يكون المصدر منونا مثل :

قوله تعالى "أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)" (سورة البلد)

أو : حرف عطف.

إطعام : مصدر معطوف على مرفوع.

في يوم : جار ومجرور متعلقان بالمصدر.

ذي : نعت مجرور علامته الياء وهو مضاف.

مسغبة : مضاف إليه مجرور.

يتيما : مفعول به منصوب للمصدر المنون (إطعام).

ذا : نعت منصوب علامته الألف، وهو مضاف.

مقربة : مضاف إليه مجرور.

 

ومثل : إعطاءٌ فقيراً مالا صدقةٌ حيث نصب المصدر( إعطاءٌ )  مفعولين : فقيراً ومالاً .


ج- الحالة الثالثة
أن يكون المصدر محلى (بأل) وهو اقل انواع المصدر عملا
مثل قول الشاعر:

ضعيف النكاية أعداءه            يخال الفرار يراخي الأجل

حيث اعتبر المصدر (النكاية) سبب نصب اعداء.

   

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

إعداد : أ. وليد جابر

 

تاريخ التحديث : آذار 2003

 

تاريخ التحديث : حزيران 2008

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية