كم نوعاً من الأملاح تعرف ؟
 

هل سمع أحدكم ماذا نعني بعسر الماء ؟ من صفات الماء العسر أنه يمنع تكون رغوة الصابون وإذابة مساحيق الغسيل، تُرى ما هو السبب ؟ إن هذا الماء يحتوي على أملاح الكالسيوم الذائبة مثل " الجير الحي ".

ولعلكم لاحظتم ترسب طبقة بيضاء في خزانات الماء أو أنابيب "مواسير" الماء ! إن هذه الطبقة هي أملاح الكالسيوم المترسبة . 

دعونا نعود إلى ملح الطعام الذي تعرفونه . في الحقيقة ، إنه ليس ملحاً واحداً ... بل هو مخلوطٌ يتألف من عدة أنواع من الأملاح .
وملح الطعام مهم جداً لجسم الإنسان ، إذ يوجد في السوائل الموجودة داخل الخلايا وخارجها ، كما أنه يعطي الطعام مذاقاً سائغاً ، ويدخل في كثيرٍ من الصناعات . وقد عرف الإنسان قديماً أهمية ملح الطعام واستخدمه في حفظ الأطعمة وتحسين مذاقها .

إن ملح الطعام لا يختلف باختلاف مصدر الحصول عليه ، لذا نجد أن حبيباته متشابهة في الشكل دائماً عند فحصها بعدسة مكبرة أو بالمجهر ، رغم أنها قد تختلف في الحجم ، وتسمى كل حبيبة من حبيبات الملح التي شاهدتها "بلورة".

كان ملح الطعام يُستخرج قديماً ، من أماكن خاصة قليلة العدد وتقع بعيداً عن أماكن سكن الإنسان القديم . ولهذا فقد اكتسب ملح الطعام قيمة عالية لدى المجتمعات البشرية القديمة وتعاملوا معه كما نتعامل في أيامنا بالنقود .
وفي أيامنا هذه ، تعتبر مياه البحار هي المصدر الأساسي لاستخراج ملح الطعام ، هذا وتعتبر البحار مصدراً غنياً بالأملاح مما يكفي العالم لملايين السنين .

كما يوجد ملح الطعام على شكل صخور ملحية ، حيث يتم استخراجه وتنقيته من الشوائب ليصبح صالحاً للاستعمال .

     يستخدم الإنسان الواحد نحو اثنين ونصف (2.5) كيلوغرام من ملح الطعام سنوياً .
     سمِ بعض الأطباق التي تقدم مملحة .