لا بد أن يتحلى القائد التربوي بالصفات الإنسانية التالية :

أن يمتلك رؤية واضحة لعمله بحيث يعرف الغرض من المهام التي يؤديها .

أن يكون ذا دراية واسعة بحيث تكون لديه الأجوبة الصائبة للمشاكل الملحة .

أن يكون قوياً ويمتلك الشجاعة والقدرة على التذكر ويستخدمها للتطوير .

أن يتبادل الأفكار بقوة مستخدماً معرفته في توصيل رؤيته بشكل حازم ومقنع .

أن يساعد في حل المشاكل المحيرة لإنجاز الأهداف طويلة الأمد .

 

إن السمات القيادية الآنفة الذكر قد تساهم في تحسين وتطوير الرؤية المشتركة بين الرئيس ومرؤوسيه ، وتساعد في طرح الأسئلة والسعي إلى معرفة الأجوبة الملائمة .

 

كذلك فهي تؤهل الرئيس للتكيف مع مواقف الضعف وتعزيز مواقف القوة . وتمكنه من الإصغاء للآخرين والاعتماد عليهم مع مهارة الإقناع والمرونة في التعامل واستخدام أنظمة الانضباط وتحديد المسؤولية .

 

تنمية الرؤية المشتركة

تعتبر الرؤية التنظيمية الأساس في بناء الاستراتيجيات والسياسات وغالباً ما تبدأ بالظهور على يد المديرين ومن ثم تنتقل إلى المرؤوسين ، وهذا هو التصور التقليدي لكيفية بناء البرامج والسياسات والذي لا ينسجم مع الواقع ومع الأبحاث والدراسات المدنية التي ترى أن السياسات والأهداف والبرامج يمكن تطويرها عبر الوقت من قبل كل من الرؤساء والمرؤوسين في جميع المستويات التنظيمية .

 

وهكذا الحال بالنسبة للمؤسسات التعليمية إذ نادراً ما نرى مديراً أو قائداً في أعلى الهرم التنظيمي يقوم وحده بوضع الأهداف والسياسات ثم يطلب من المرؤوسين في أسفل الهرم تنفيذها . إذ يقوم المديرون في المستويات العليا بتوضيح الاتجاهات العامة . إي أنهم يقومون بوضع الأهداف والسياسات العامة الإرشادية ويقوم المديرون كافة في المستويات التنظيمية الأدنى بوضع أهداف أقسامهم وإداراتهم الخاصة ، في ضوء الأهداف العامة ، لهذا يمكننا القول بأن القائد وفق هذه المهمة يصبح موجهاً ومفسراً وحاثاً أي أنه يدفع الأفراد للمشاركة في وضع الأهداف وتنفيذها .     

  

طرح الأسئلة 

هناك تشابه بين عمل الباحثين والقادة الإداريين ، فالاثنين يبحثان عن الحقائق ومعرفة ما يحيطهم من الظواهر . والقائد الإداري يحتاج إلى الكثير من البيانات والمعلومات حول عمله الإداري والظروف أو البيئة التي تحيطه والتي تمتاز غالباً بالغموض وعدم التأكد .
 

لذا فإن القائد الفاعل هو الذي يدرك المتغيرات المحيطة به من خلال البحث عن المعلومات كماً ونوعاً . وتوفر أنظمة المعلومات الإدارية الكثير من المعلومات لكنها لا تفي بالكثير من الأغراض والأهداف التنظيمية . إذ هناك الكثير من المتغيرات الهامة المتعلقة بالجوانب النوعية والإنسانية لا يستطيع نظام المعلومات إبرازها . كذلك لا بد من الاعتماد على وسائل أخرى كاللقاءات والاجتماعات والمفاوضات والاتصالات المباشرة لغرض الحصول على نوعية عالية من المعلومات التي يكون المدير بحاجة إليها .

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

إعداد : الأب عماد طوال

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

تاريخ التحديث حزيران 2002

 

تاريخ التحديث آذار  2009

 

Copyright © 2001 - 2009 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية