مشاهدة التلفزيون والتوجيه الأبوي

 

يُعنى الآباء والتربويين و آخرين كثيرين بجودة البرامج ونوعيتها والآثار السلبية لبعض البرامج وعلى وجه الخصوص برامج العنف الذي يشاهده الأطفال على التلفزيون  والآباء يكثفون من طلبهم على صناعة التلفزيون لتحديد محتوى البرامج. وقد وفرت الدراسات التي أجريت مؤخراً حول أسباب العنف ، دعماً اضافياً للاهتمام بهذا الجانب. واظهر البحث إن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون لفترات طويلة وخاصة برامج العنف منها ، يرتبط سلوكهم بالسلوك غير الاجتماعي والعدائي. واستجابة للاهتمام المتزايد على انتقاء البرامج وبسبب النتائج التي توصل إليها البحث ، أبدت صناعة التلفزيون رغبة في توفير معلومات أكثر للناس من خلال تقليل برامج العنف وتوفير التحذيرات المسبقة حول هذه البرامج. ويجرى العمل أيضاً لابتكار برامج لمساعدة الأباء في مراقبة ما يشاهده أطفالهم على التلفزيون.
 

يعتبر مراقبة الأبوين عاملا رئيسياً للحد من مشاهدة الأطفال لبرامج العنف وهذا الأسلوب لا يقل أهمية عن العمل الذي تقوم به وسائل الإعلام لتقليل هذه البرامج أو الحد منها. فمن خلال هذه البرامج يتعلم الأطفال سلوكيات وقيم سلبية ، لذلك فان للرقابة الأبوية أهمية في الكشف عن التأثيرات السلبية على أطفالهم ولتنمية قدرة الطفل على التمييز واتخاذ القرار.
 

وفي بعض الأحيان ، حتى لو كانت رقابة الأباء لمحتوى البرامج ضرورياً ، فقد لا يكون هذا الأسلوب عملياً. ففي العديد من الأسر ، يعود الأطفال إلى منازلهم قبل آباءهم ويُتركون بدون إشراف شخص كبير معهم خلال ساعات النهار أو جزء منه. ففي هذه الحالات وحالات أخرى يمكن للأسر الإفادة من تقنيات خاصة لحجب هذه البرامج.
 

وقد اتفقت شبكات تلفزيونية عديدة على تطوير أنظمة جديدة للحد من برامج العنف في التلفزيون. بيد انه لم يتم الاتفاق حتى الآن على استخدام نظام واحد أو عدة أنظمة ، وكذلك لم يتم الاتفاق على نوعية هذه البرامج وأسلوب استخدامها.

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

إعداد : الأب عماد طوال

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

تاريخ التحديث حزيران 2002

 

تاريخ التحديث نيسان  2009

 

Copyright © 2001 - 2009 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية