في هذا الفصل، سنقوم بطرح موضوع نشاة العولمة وتأثيره في مجالات الحياة المختلفة، من خلال الاطلاع على وجهات نظر المؤلفين حول مفهوم العولمة وآثارها.
 إذ يشير مصطلح
العولمة للبعض إلى انبثاق المؤسسات الوطنية الفائقة التي تقيس وتقيد القرارات والخيارات السياسية لكل دولة، وبالنسبة لاخرين منهم فان المصطلح يعني التأثيرات الساحقة لعملية الاقتصاد العالمي وبضمنها عملية الإنتاج والاستهلاك والتجارة ورأس المال المتداول.
أما بالنسبة لاخرين منهم فان المصطلح يشير إلى نهضة الليبرالية بصفتها تنظيم سياسي متحكم. وبالنسبة للبعض الآخر فان المصطلح يعني انبثاق أشكال حضارية جديدة ووسائل إعلام وتقنيات اتصال جديدة جميعها تعكس الانتساب والهوية والتفاعل ضمن وعبر المواقع الحضارية المحلية. وهناك من يرى أن  العولمة تعني مجموعة التغييرات وأداة يستخدمها صانعو القرار السياسي في الدولة لتحفيز التغيير.


مع هذه الطورحات أثيرت أسئلة جديدة:
كيف يتم تعريف العولمة؟ هل إن العولمة واقعاً ام مجرد أيديولوجية؟ إذا كانت العولمة اتجاه متصلب فكيف يمكن أن يؤثر هذا على السياسات الاقتصادية للبلدان ، وبالتالي يؤثر على ثقافة هذه البلدان وتعليمها؟ كيف تؤثر الحركات باتجاه إعادة الهيكلة الاقتصادية على الأنظمة التربوية على نطاق العالم؟

 

إعادة الهيكلة الاقتصادية والتوجه نحو العولمة


إن أشكال إعادة الهيكلة الاقتصادية العالمية التي انبثقت في أواخر السبعينات جاءت مع تطبيق السياسات الليبرالية في العديد من الأوطان. ففي ذلك الوقت ، كانت إدارة رأس المال تعاني من مأزق في الأرباح وشهدت تصاعداً في نزاع العمل للحفاظ على سيرها مع النفقات الاجتماعية. والذين يدفعون الضرائب بدأوا في التعبير عن امتعاضهم من الذين استفادوا من الموارد بشكل أكبر. 

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

إعداد : الأب عماد طوال

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

تاريخ التحديث حزيران 2002

 

تاريخ التحديث نيسان  2009

 

Copyright © 2001 - 2009 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية