تعريف : يقول علماء الدارات الكهربائية عن تيار البطارية أنه تيار موحد الاتجاه ( أو مباشر ) Direct Current وكذلك يقولون عن جهد البطارية قد أنه جهد موحد الاتجاه أو مباشر (Direct Voltage) أيضاً وهنا لنا وقفتان قبل المتابعة : الوقفة الأولى : نراعي التوصيل الصحيح لقطبي البطارية في دارتها ، فإذا عكسنا قطبي البطارية في دارة موتور كهربائي مثلاً انعكس دوران الموتور فصار يدور بالاتجاه الآخر .   الوقفة الثانية : عند استعمال البطارية يضعف تيارها تدريجياً بسبب النفاذ التدريجي لطاقة البطارية إلى أن يتم " تفريغها " من طاقتها .

 

والآن نطرح السؤال الآتي : لماذا لا يضعف التيار الذي تحصل عليه أجهزتنا الكهربائية من " كهرباء " شركة الكهرباء ، ولماذا لا تنفذ طاقة المصدر الكهربائي الذي يعطينا ذلكم التيار ؟

أما جواب السؤال الثاني فلأن المصدر الكهربائي الذي يوزع الكهرباء للناس هو مولدات كهرباء كبيرة تعمل بمادة الديزل ( Diesel ) وهي مادة من مشتقات النفط . ينشأ عن احتراق مادة الديزل هذه طاقة حرارية تدير المولدات التي تولد طاقة كهربائية .

نترك للدارس أن يجيب على السؤال الأول مرتكزاً على جوابنا الثاني !

 

طبيعة " كهرباء " شركة الكهرباء :

نسمع من مهندسي الكهرباء أن الكهرباء التي تصلنا إلى بيوتنا هي " كهرباء متحركة متناوبة قوتها 220 فولت بتردد 60 هيرتز ". إن معلومات مثل هذه نجدها على جميع الآلات الكهربائية التي نستعملها وهي مترجمة إلى العربية عن ما يلي :

220 Volts ( AC 220 Volts ) – 60 Hertz

أما الـ 220 فولت هذه فلها دلالتان :

الدلالة الأولى : إن الرقم هو قراءة فولتميتر مهيأ لقياس الجهد المتردد أو المتناوب (Alternating Voltage ) عند وضع طرفي جهاز الفحص عبر فتحتي مقبس الكهرباء .

 

الدلالة الثانية : أن الجهاز الكهربائي الذي يحمل هذه الأرقام مطبوعة عليه يعمل في حالته الطبيعية عند توصيل قابسه بكهرباء قوتها الدافعة الكهربائية 220 فولت جهداً متردداً ( متناوباً ) . وأما تردد ( أو تواتر ) 60 هيرتز فدلالتها فيها شيء من الغرابة :

إن الجهد الكهربائي 220 فولت عبر طرفي المقبس ليس جهداً ثابتاً مثل جهد بطارية أومركم ، بل يتميز هذا الجهد بالخاصيتين الآتيتين :

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8