اكتشاف النيوترون
في عام 1920 كان معلوماً لدى العلماء بأن الذرة تحتوي على بروتونات مشحونة بشحنة موجبة موجودة داخل نواة صغيرة الحجم تتركز فيها معظم كتلة الذرة ، ومحاطة بعدد كاف من الالكترونات السالبة بحيث تجعل الذرة متعادلة كهربائياً . 

في ذلك العام أشار رذرفورد إلى أن كتلة الذرة ضعف ما هو متوقع تقريباً ، وهذا يشير إلى وجود جسيم آخر داخل الذرة متعادل الشحنة وكتلته مقاربة لكتلة البروتون ، ويمكن أن ينتج هذا الجسيم من التحام الإلكترون بالبروتون ، إلا أن رذرفورد لم يتمكن من الإمساك بهذا الجسيم لأن التقنيات المتوفرة في تلك الفترة لاتستطيع أن تكشف إلا عن الجسيمات المشحونة فقط . 

في عام 1928 قام الفيزيائي الألماني والتر بوث  Walter Bothe  وتلميذه هيربرت بيكر Herbert Becker  بقصف البريليوم بدقائق الفا المنبعثة من البولونيوم ، فأعطت ذرات البريليوم أشعة غير مشحونة لها قدرة عالية على الإختراق ، مما جعلهما يعتقدان أن هذه الأشعة ما هي إلا أشعة غاما غير المشحونة وذات القدرة العالية على الإختراق .   

 

 

 

 

 

   
 والتر بوث
1891 - 1957 م