المُربي المرحوم : خليل السكاكيني

 

5- ولكن رمت أمراً لم يرمه         سواك فلم أُطق يا ليث صبرا

روى بعضهم آخر هذا البيت هكذا :

فلم تطق يا ليث صبرا

 

فأي الروايتين تفضلون ؟ فاجمعوا على تفضيل الرواية الأولى لأن الشاعر أراد أن يعتذر عن قتله الأسد ، فقال :

أنت الذي أحرجتني ففعلت أنا كذا ، لا أنا الذي أحرجتك .

 

ثم قام طالب آخر وألقى علينا قطعة أخرى من الشعر أحسن إلقاءها وهي :

رأيت رباطاً حين تم شبابه            وولّى شبابي ليس في بره عَتْبُ

إذا كان اولادُ الرجالِ حزازةً           فأنت الحلالُ الحلوُ والباردُ العذبُ  

لنا جانبٌ منه دميثٌ ، وجانب         إذا رامه الأعداء ممتنع صعب

وتأخذه عند المكارم هزةٌ                 كما اهتز تحت البارح الغصن الرطبُ

 

وبعد أن عالجناها بالتحليل قلت لفظة بارد في آخر البيت الثاني لا تعجبني ، فمن يضع كلمة أخرى من وزنها ومعناها موضعها ؟ فقام أحدهم، وقال :

فأنت الحلال الحلو والرائق العذبُ

 

فصفقنا له ، ثم قلت لهم أرجو أن يكون كل واحد منكم مثل رباط هذا إن شاء الله .

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : المدرسة العربية

المصدر : المجموعة الكاملة لمؤلفات السكاكيني

تاريخ التحديث : حزيران 2003

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية