ثالثاً : أسلوب النص :
لجأ الشاعر في النص إلى أساليب عدة منها : التصوير والتقرير والأمر والنداء، لكن أسلوب التصوير كان أظهر هذه الأساليب، فقد استطاع بواسطته أن يرسم لوحة واقعية يتحرك النسر من خلالها فوق القمة وفي السفح، وعلى الأرض حاملاً مظاهر قوته وعلائم ضعفه، صائحاً بصوت مجلجل حيناً، وكسيراً ذليلاً حيناً آخر، ومتحاملاً على نفسه وضعفه في أحيان أخرى، من أجل استرداد شيء من هيبته ، منتهياً إلى وكره جثة هامدة !

 

رابعاً : قيمة النص :

يُقَوَّم النص من زاويتين :

الأولى : من خلال النظرة الإنسانية العميقة للتعاطف مع المخلوقات ، التي تشارك الإنسان الحياة في البيئة، ومشاركتها أحاسيسها في لحظات القوة والضعف ، والانتصار والانكسار ، إن كان المقصود بالنسر نسراً حقيقياً !

 

الثانية : من زاوية تبصر الشاعر بواقع أمته السياسي والاجتماعي والثقافي ، فهو يصور غصته وألمه بأشد ما يكون الألم ، عندما يرى واقع أمته البائس ، ويقارن بين ما آلت إليه حال الأمة في هذا الزمن ، وبين ماضي أمته العزيز التالد عندما كانت هذه الأمة ذات هيبة حضارة وقوة نتحطم على صخرة متانتها ، آمال الطامعين فيها .  

 

كما يمثل النص صرخة مدوية من أحد أبناء الأمة الذي نذر شعره وحياته الدبلوماسية والاجتماعية لرفع رايات أمته والذود عن حياضها ، صرخة في آذان بني قومه كي يعدوا أنفسهم لما يتهددهم من أخطار .

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : أ. وليد جابر

 

تاريخ التحديث : آذار 2003

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية