تلخيص رواية مدام بوفاري / جوستاف فلوبير

 

ورأت إيما أن زواجها من شارل لم يتح لها تحقيق ما تتطلع إليه من آمال لأن حياته تسير على نمط واحد، دون إثارة أو تغيير. كما أنها لم تجد أنها حرة في مصروف البيت، إذ اتهمتها حماتها بأنها – إيما – ميالة إلى تبذير دخل ابنها. حاولت إيما أن تقنع شارل بأنها تحبه، فكانت تغني له بعض الأناشيد العاطفية التي حفظتها، لكن انفعاله لم يختلف قبل الانشاد أو بعده ! كان يقبلها في مواعيد محددة، وكأنه يمارس عادة من العادات ! ويصل بها الإنفعال إلى أن تقول يا إلهي لماذا تزوجت ! ولعل دعوة شارل وإيما إلى فوبيسار لزيارة مركيز أورفيليه، والذي أجرى له شارل عملية صغيرة كانت ذات أثر كبير في تلبية رغبة إيما إلى توقها لرؤية ما هو جديد وعظيم ! وبخاصة في هذا القصر الفاخر، الذي رأت فيه ما يروقها من البذخ سواء بالأثاث الفاخر أو الوجوه المترفة أو في المائدة العامرة، التي عرفت فيها للمرة الأولى أصنافاً من الطعام والفاكهة. وأسعدها أن استقبلها الماركيز وزوجته، ورقصت خلال الحفلة مع (الفايكونت).

 

 وقد ظلت تؤرخ لذكرى الحفلة بانقضاء الأسابيع التي تلتها. بدأت جذوة الحب تخمد من جانب إيما لزوجها، وصارت تتوق إلى الأجواء المخملية، حلمّا منها بأن تكون واحدة من بنات تلك الطبقة. كانت إيما من النوع الذي يزهو في الحصول على الأشياء القريبة وتطمح إلى ما بعدها. كانت تبحث عن عالم اللذات والانفعالات العنيفة، وتتمنى الحصول على الشيء وضده! بينما كان شارل ماضيا في خدمة مرضاه والارتحال يوميا لزيارتهم. لذا ملت إيما الحياة الرتيبة في روان، ومرضت، وعندما أخذها إلى طبيب آخر نصحه أن يغير مكان إقامته وبالفعل رحلت الأسرة إلى مكان آخر (أيونفيل) وإيما حامل بابنتها.

 

وصل شارل وإيما إلى القرية الصغيرة واستقبلهما فيها الصيدلي هوميه وأقام احتفالاً لهما في الفندق الوحيد (الأسد الذهبي)، وأعدت لهم حفلة عشاء، وعلى مائدة العشاء جلس أربعة أشخاص، شارل، إيما والداعي هوميه، وفتى من المدينة شاب جميل يعمل كاتبا عند كاتب العدل أعزب يدرس القانون في باريس. هو (ليون)، الذي وافق على رأي إيما عندما طرحت مسألة السأم التي يصاب بها الإنسان نتيجة وجوده في مكان واحد. والذي أعجبه قبل ذلك جمالها ومظهرها الأنيق وعندما انشغل شارل وهوميه بتناول الطعام، بدأ ليون يتبادل الأحاديث العامة مع إيما، التي بدا لها أنه شغوف بالخيال ويحب المناظر الطبيعية، وبخاصة تلك التي حدثه عنها ابن عمه الذي سافر إلى سويسرا، ووجد كل من إيما وليون أشياء مشتركة بينهما على مدى ساعتين من الحديث أثناء العشاء !

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : المدرسة العربية

 

تاريخ التحديث : آذار 2006

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية