تلخيص رواية مدام بوفاري / جوستاف فلوبير

 

كان ليون يسكن في البيت نفسه الذي يسكن فيه الصيدلي وأسرته، وقد كان مكان سكن إيما وزوجها في نفس الموقع في بيت آخر للصيدلي.

وبعد مدة وضعت إيما حملها وكان بنتا اسمتها (بيرت) أقامت الأسرة حفلا دعي إليه معظم أهل البلدة ومن ضمنهم ليون. وفي إحدى زيارات إيما لابنتها عند المرضعة صادفت – ليون – ودعته إلى صحبتها في الزيارة، وذهبا معا إلى بيت المرضعة. وقد شعرا بشيء من الخدر العجيب يسري فيهما.

وكان من عادة الجيران أن يجتمعوا في بعض الأمسيات حيث يلعب الصيدلي والطبيب لعبة الورق والدومينو، وكان يروق لإيما أن تجلس إلى جانب ليون، ليقرأ لها بعض الأشعار العاطفية، وبخاصة عندما كان النعاس يغلب على الصيدلي والطبيب.

 

وقد صار ليون يهدي الطبيب وزوجته بعض التحف والكتب الطبية. وصار يرافق شارل في بعض رحلاته، لزيارة مرضاه. وقد بدا في نفس ليون أنه يحب إيما ولكنه لم يستطع أن يصرح لها بذلك. وانتظر حتى تحين الفرصة المناسبة. ومع بداية تفكير إيما وليون بحرارة اللذة التي سيحصل عليها كل منهما إذا تحابا. حاول تاجر – ليريه – أن يتسلل إلى جيوب إيما ليعرض عليها خدماته ، في جلب الملابس وأدوات الزينة لها من أشهر الماركات في باريس !

 

ويلاحظ ليون في إحدى المرات – وبعد أن كانت إيما تشعر بيمل نحو حب ليون – شيئاً غريبا من إيما التي تحدثه عن طيبة زوجها، وأن ربة البيت الصالحة لابد أن ترعى زوجها وبيتها وتهتم بهما، وعندما تسترجع بنتها من عند المرضعة، وعندما يلاحظ ذلك يقول في نفسه: يا له من جنون، كيف السبيل إليها! ولكن إيما في الحقيقة كانت تتخفى في هذا الزهد والرقة ما يحرق ذاتها من شهوات وغيظ وكراهية. كانت تهوى ليون وتنشد العزلة لتسعد بطيفه.

 

العفة التي اتصفت بها، كانت بسبب كونها زوجة للطبيب، وأن هذه العفة وقفت حائلا دونها ودون تحقيق شهواتها، وأن زوجها لا يستحق كل ذلك! وأنه من واجبها أن تواجه هذا النفاق – العفة – التي تتظاهر بها. لابد أن تنتهي بالهرب مع ليون من الجحيم الذي تعيش فيه. وفي الوقت نفسه تسأل نفسها ماذا لو لم يستمر ليون في حبي ؟ وتخلص إلى أن مرضها – تعاستها – بدأ بعد الزواج. وتخال أن ما يساعدها في أزمتها هو اللجوء إلى الكنيسة، من أجل الاعتراف، ولكنها لم تكن قد أخطأت حتى تعترف؟ وتذهب بالفعل إلى الكنيسة. وعندما تعود إلى البيت تكون أشد عصبية وثورة. وعندما تحاول ابنتها الصغيرة الاقتراب منها تدفعها بشدة. وتتسبب في إحداث جرح في خدها وعندما يراها زوجها في توترها يتجه صوب ليون، الذي يتوجس خوفاً من شارل، ولكنه يتنفس الصعداء عندما يعرف أنه يريد رأي ليون في تقديم هدية لزوجته هي صورة الزوج، والتي سيساعده ليون في عملها في المدينة!

 

وفي هذه الأثناء ظهر ليون في عيون من يعرفونه على أنه غريب الأطوار، شارد الذهن. يشعر بالملل من رتابة حياته في القرية، وأبدى رغبة في الرحيل إلى باريس ليكمل دراسته في القانون، فيتغير بذلك مجرى حياته، وعندما تسلم موافقة أمه، على سفره، ذهب إلى إيما وودعها ومضى! وقد مرضت إيما بعد  تلك الحادثة!

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : المدرسة العربية

 

تاريخ التحديث : آذار 2006

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية