قصيدة فتح عمورية

( أبو تمام )

 

شرح بعض أبيات القصيدة

 

صاغوه من زخرف فيها ومن كذب أين الرواية أم أين النجوم وما

أخذ هنا يسخر من المنجمين فتسائل في تهكم وسخرية أين ما زعمه المنجمون وأين كواكبهم التي اختلقوا عنها الأكاذيب .

 

عنك المنى حفلاً معسولة الحلب يا يوم وقعة عمورية انصرفت

أيها اليوم العظيم ما أروعك فقد تحققت آمال العرب الحافلة بالسعادة فيك وتركت في النفوس أثراً حسناً وذلك لأن الجيش الإسلامي رجع منصوراً محققاً أمانيه ( شبه الأماني بضروع الناقة المملوءة باللبن الحلو الطعم ).

 

( المفاضلة بين السيف والكتاب )

استهل أبو تمام بالمقطع حكمي عام المفاضلة بين الكتاب والسيف رامزاً بالأول إلى المنجمين وبالثاني إلى القتال والحرب ويقع في هذه الخمس  أبيات عرض للمعاني التالية :

أ‌. إن السيف ينيء عن الحقيقة، فيما تكثر الكتب أو توهم بها وهو الذي يؤدي إلى الجد واليقين، فيما تخادع الكتب وتبقيك بين الظن والتصديق والجد واللعب .

ب‌. إن الواقع كذب المنجمين الذين نصحوا المعتصم بأن يرجئ زحفه، فقد حاصر المدينة وقضى على أهلها مظهراً أن القوة تخرس وتدحض وتحقق .

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : أ. خالد عزايزه     

 

تاريخ التحديث : أيلول 2004

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية