قصيدة فتح عمورية

( أبو تمام )

 

شرح بعض أبيات القصيدة

 

وظلمة من دخان في ضحى شحب ضوء من النار والظلماء عاكفة

وكأن ضوء النار المتوهج في الليل، الضحى الذي شحب من كثافة ما ثار من دخان الحرائق .

 

لله مرتقب في الله مرتغب تدبير المعتصم بالله منتقم

لقد صنع هذا النصر الخليفة المعتصم بالله والمنتقم لله ( غزا أرض الروم لأنهم نكثوا عهد الله بالسلام ) وهو مرتقب في الله ( عمل ما عمل وهو حريص على ألا يخالف أوامر الله في شيء ) وهو مرتغب في الله ( راغب في هذه الحرب في ما يرضي الله وفي ما يقربه إلى الله  ).

 

إلا تقدمه جيش من الرعب لم يغز قوماً ولم ينهض إلى بلد   

إنه يخيف الأعداء، فإذا تحرك لحرب كان الرعب يدخل على الأعداء قبل أن يصلهم المعتصم، فكأنه يطّير إليهم جيشاً من الرعب قبل أن يصل هو .

 

من نفسه وحدها في جحفل لجب و لم يقد جحفلاً يوم الوغى لغدا 

لو لم يعد الخليفة المعتصم لهذه الحرب جيشاً جراراً وذهب ليقاتل بمفرده لكان هو بمثابة هذا الجيش الجرار .

 

- أنها أمهم الكبرى، يحرصون عليها ويفتدونها بأنفسهم .

- أنها فتاة مخدرة، حاول أن يقتحم عليها كسرى من قبل وأتباعه اليمن، فتعصت عليهم، وبقيت عذراء، لم يقوَ عليها أي من الفاتحين. فالإسكندر ذاته ارتدّ عنها، وبقيت على الزمن، حصينة، لم تهزم ولم يعترها الوهن.

- إنها زبده الأيام، أي صفوتها، إذ جمع الدهر فيها جوهرة القوة والمنعة .

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : أ. خالد عزايزه     

 

تاريخ التحديث : أيلول 2004

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية