يوصف كثير من التلاميذ بالفاشلين مع أنهم ليسوا كذلك ، بل لأنهم لا يعطون الوقت الكافي لإتمام ما يطلب منهم ، فتكون النتائج مدمرة لهم ولذويهم .  هكذا يرى الأستاذ فرانك سميث – الذي ألّف كتاباً في التعلّم واللغة والتفكير Kappan, April 2001)) ويضيف : إنني مثل كثير من الناس أعرف طفلاً – ولنسمه جون يعاني من هذه الوصم مع أنه لا شيء غلط أو أعوج فيه ، إلا أن إدارة مدرسته تخضعه لكل أنواع الفحوص والتشخيص والنتائج والاستنتاجات المبنية عليها وتضعها في سجله أو ملفه . 

 

كما تضيف إليها وصمة قد تدمر مستقبله ورؤيته لنفسه ، وهي أن جون لا يستطيع الاستمرار في المدرسة ( يكتفي بتعليمه كما يقال في بلادنا ) وهو التعبير المؤدب من بين التعابير الكثيرة التي تصف بها جون من مثل أنه بطيء التعلّم ، أو أنه يعاني من صعوبات في التعلّم ، أو أنه يتمارض ، أو قليل الدافعية ، أو مشتت الانتباه وهكذا. وعندما تلتقي جون تجد أنه قلق جداً من هذه الصفات لأنها تحط من قدره ، وتديم شكواه من الإحباط الصفي ، ومن التقاء المداهنة والتملق والتهديد التي يستخدمها والداه المحاصرون وإياه بتلك الوصوم .  ولأن جون قلق - نتيجة لذلك كله – تصفه المدرسة بالمختل عاطفياً وسلوكياً .

 

وعلى الرّغم من محاولات جون تجاوز هذه الوصوم أو الصفات السلبية ، فإنه لا يقدر لأنه يتخلف عن زملائه بالواجبات المعطاة له في كل مرة ، فيُتوقع منه جهداً يزيد عن جهد زملاؤه من جهة ، فيصبح الجهد المطلوب منه أشد من الجهد المطلوب منهم من جهة أخرى . وهكذا يحصل على انتباه وثناء أقل من زملائه من المعلم ، فيراجع مرشد كل أسبوع . ومع هذا يراوح جون مكانه لأن أمثاله من التلاميذ يُغضبون المعلمين والمعلمات."

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

إعداد : حسني عايش

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

تاريخ التحديث حزيران 2002

 

تاريخ التحديث آذار  2009

 

Copyright © 2001 - 2011 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية