مقدمة :

تقوم دول العالم بين فترة وأخرى بإجراء تقييم للعملية التربوية فيها، فتعيد صياغة مناهجها، وتطورّها، وتعدّلها، بحيث تتواكب مع فلسفتها التربوية من جهة، و العصر الذي تعيش فيه من جهة أخرى.

وتُبنى فلسفة التربية في أيّ دولة، في ضَوْء حاجات مجتمعها وقدرات أفرادها وإمكانياتها، بحيثُ تُلبّى تلك الحاجات ضمن تلك الإمكانيات.

ونحن في فلسطين، نواجه صعوبات كثيرة في تحديد فلسفة التعليم في وطننا، لأننا لا نزال في مرحلة نضال شرسة مع الاحتلال الصهيوني. فالوطن لا يزال محتلاً ... وحاجات المجتمع كثيرة ومتشعبة، أما الوضع الاقتصادي فهو متدهور وفي غاية السوء. فهو يستولي على أرضنا وسمائنا ، ويغلق علينا مدننا وقرانا ، وينهب مياهنا ، ويخطف الرغيف من أيدي كبارنا ، وزجاجة الحليب من أفواه صغارنا.

 

فكيف لنا أن نصوغ فلسفتنا في هذا الوضع الشاذ؟؟

نحاول أن نوفر الكتبَ والمعلمينَ وكلّ ما يمكننا توفيره، لتستمر العملية التربوية المتعثرة في وطننا، الذي تحوّل إلى طرق وعرة، يتعثر عليها كل من يتجرأ على السير عليها تحت رصاص القناصة الصهاينة، الذين لا يفرقون بين طفل وعجوز، أو امرأة في طريقها إلى مستشفى الولادة.

وهي كذلك لا ترحم معلماً ولا طالباًًًًًًً يحاول جاهداً الوصول إلى مدرسته. ممّا اضطرّ الكثيرين منهم إلى الوصول خلسة في الصباح الباكر، على ظهور الدواب، أو المشي قبل انبلاج النهار.

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

إعداد : التربوية زينب حبش www.zeinab-habash.ws

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

تاريخ التحديث آذار 2003

 

تاريخ التحديث نيسان  2009

 

Copyright © 2001 - 2009 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية