صحيح أن مدارسنا رفعت شعار استمرار التعليم والتعلم مهما كانت الصعوبات، إلا أنّ ذلك لم يُعف كثيراً من المدارس من الإغلاق لفترات طويلة، أو تحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية، أو إغلاقها بالكامل بحجة الأمن. ممّا اضطرَّ مديري المدارس إلى تحويل الطلبة إلى مدارس قريبة، ليتعلموا فيها في المساء. أو لاستعمال المساجد والكنائس والمنازل إلى غرف دراسية ليتعلم فيها الأطفال. الأمر الذي جعل العملية التربوية منقوصة، إذ لا مقاعد ولا وسائل تعليميّة / تعلميّة، ولا مختبرات علمية ولا مختبرات حاسوب، ولا قاعات مكتبات، ولا ممارسة للرياضة والتربية الفنيّة والأنشطة، التي هي أمور أساسية من أجل النموّ الجسمي والعقلي والنفسي، والاجتماعي والعاطفي للطفل.
 

لا يمكننا أن نغمض أعيننا ونقول إن كلّ شيء على ما يرام... ففي المدارس التي يداوم فيها المعلمون والطلبة، يواجه الجميع كثيراً من المشكلات النفسية، فهم يُعلمون ويَتعلمون تحت ضغوط هائلة من القهر والرعب والتشتت...

فما الذي يمكن أن نفعله في ظل هذه الظروف الشاذة لتحقيق الحدّ الأدنى من طموحاتنا وأهدافنا؟!!

هل نتعايش مع الوضع الحالي ونكتفي بالقول هذا هو قدرنا ونصمت؟!!

 

علينا أن ندّق جدران الخزان حتى نخترقه بأيدينا من أجل الخروج من قلبه، فالخزان هو الاحتلال المجرم الذي يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان. وهو الحصار الذي يخنق جميع مؤسساتنا التربوية، ويحرم أطفالنا من أهم حق من حقوقهم الإنسانية، وهو التعليم في ظروف آمنه ومستقرّة. إذ كيف يمكن أن تتواكب الفلسفة التربوية للشعب الفلسطيني، " التي تبرز من خلالها شخصيتهُ وتتحدّد هويته وتتناسب وحاجاته، وتتحقق بها طموحاته وأهدافه، وتعبر عن أحلامه وأمانيه في تطوير مجتمعه وخدمة أمته " ، ووضعه الحالي تحت الاحتلال القاتل الذي يعيث في الأرض الفساد؟ ويحرم الشعب من أبسط حقوقه الإنسانية؟

أما السؤال الكبير، فهو حول تحصيل الطلبة في هذه المرحلة الحرجة.

 

رجوع

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

إعداد : التربوية زينب حبش www.zeinab-habash.ws

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

تاريخ التحديث آذار 2003

 

تاريخ التحديث نيسان  2009

 

Copyright © 2001 - 2009 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية