ما المشاكل التي تواجه الطلاب في الكتابة، وكيف يمكن التغلب عليها؟

يحق لنا كمربين أن نتساءل:

لماذا يفتقر معظم الطلاب في المرحلة الإعدادية والثانوية إلى القدرة على نقل وتوظيف المهارات الكتابية التي يتعلمونها في المرحلة الابتدائية في المواضيع التي يكتبونها؟

فهم يتعلمون القواعد، والترقيم، والإملاء.... الخ ولكن لماذا يعجزون عن توظيفها في كتاباتهم؟

تقترح لوسي كالكنس في كتابها " فن تعليم الكتابة" بعض الاستراتيجيات المحددة التي يحسن أن تؤخذ بعين الاعتبار لدى التفكير بتعليم الكتابة:

الاستراتيجية الأولى/ فصل النسخ عن التعبير:

نحتاج كمعلمين أن نقدر عملية الكتابة بكل ما تتضمنه من تعقيدات. فهي ليست عملية نسخ لقطعة مكتوبة خالية من الأخطاء. وإنما هي أفكار حقيقية للأطفال أنفسهم، يعبرون عنها بالكتابة. ولهذا، علينا أن نشجعهم بغض النظر عن الشكل الذي تأخذه كتاباتهم. سيتم الاهتمام بالإملاء والأناقة والترقيم وغير ذلك فيما بعد. فالأطفال يحتاجون إلى الكتابة دون خوف من الوقوع في الخطأ. وهم يحتاجون أن يكتبوا كثيرا، وضمن فترات قصيرة.
 

وللإجابة عن السؤال السابق، يمكن القول أن الطلاب الذين تعلموا القواعد والإملاء والترقيم، لم يتعلموا كيف يوظفونها في المهارة الكتابية. أي أن تعلم هذه القواعد انفصل عن ممارسة الكتابة، الأمر الذي جعلهما منفصلتين فيما بعد.


الإستراتيجية الثانية/ تعليم اللغة كمهارة لا كقواعد:

يجدر بنا أن نعلم اللغة كمهارة لا كقواعد وقوانين. فمعرفة القواعد وحدها لا تكفي لعملية الكتابة. أما ما يحتاجه التلاميذ، فهو توظيف هذه القواعد في كتاباتهم عن طريق الممارسة الدائبة والمنتظمة.

 

الاستراتيجية الثالثة/ احترام الذكاء خلف الأخطاء:

" سواء جمع التلاميذ أو قسّموا، تهجوا أو رقّموا، فإن أخطاءهم تساعدنا على معرفة المنطق في تفكيرهم. وبشكل عام فإن هناك تفكير منطقي خلف الأخطاء. " ( كالكنس- فن تعليم الكتابة. ص202.).

وكمعلمين، علينا تحليل الأخطاء الواردة في كتابة التلاميذ، لنتعرف أولا على الأسباب التي تكمن خلف تلك الأخطاء، وثانياً على الطرق المناسبة في معالجتها. وبدون إتاحة الفرصة أمام التلاميذ للكتابة الحرة، فستظل تلك الأخطاء غير معروفة، وبالتالي لن يكون هناك معالجة أو تطوير لعملية الكتابة لدى أولئك التلاميذ.

 

الاستراتيجية الرابعة/ الوثوق بالتعلم التلقائي أو العرضي:

حين يمارس التلميذ عملية الكتابة يومياً، فهو حينئذ يطور تجاربه الكتابية. وحين يشاركه زملاؤه ومعلمه في هذه النتاجات، تشكل عنده ما تسمى " بدائرة الكاتب" المتخيلة، تماما كما تتشكل للكتاب والمؤلفين الكبار.

وكما نلاحظ الأشياء حين نهتم بها، فالأطفال كذلك يلاحظون الأساليب، واستعمالات اللغة، لدى الممارسة المنتظمة للكتابة.

بعد أن عرفنا أهمّية الانتظام في ممارسة الكتابة اليومية من أجل تطوير المهارات الكتابية، نأتي الآن إلى السؤال:

 

ما المراحل التي تمر بها عملية الكتابة؟

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

إعداد : التربوية زينب حبش www.zeinab-habash.ws

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

تاريخ التحديث آذار 2003

 

تاريخ التحديث نيسان  2009

 

Copyright © 2001 - 2009 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية