قراءة في تقرير اليونيسيف (منظّمة الأمم المتّحدة للطّفولة)

وضع الأيتام في العالم 2006

بمناسبة يوم اليتيم العربي

 للأيتام كل الحق في العيش بسلام في بيئة آمنة

 

وضع الأطفال الأيتام في العالم: 

لم يقتصر أليُتْمُ على مجتمع دون غيره، والأطفال بلا أسرة ظاهرة عالميّة تهتمّ بها المجتمعات القديمة والحاليّة. بل إنّ رعاية الأطفال الأيتام شكّلت هدفا اجتماعيّا وتجلّى ذلك على امتداد التّاريخ ونال درجة كبيرة من الاهتمام سواء من جانب الشّرائع السّماويّة أو من جانب علوم الدّراسات الإنسانيّة وكذلك الأمر وفقا للمبادئ المعلنة في ميثاق الأمم المتّحدة، فقد ورد في المادّة 20 من اتّفاقيّة حقوق الطّفل:

 

المادّة 20:

1. للطّفل المحروم بصفة مؤقّتة أو دائمة من بيئته العائليّة أو الّذي لا يسمح له، حفاظا على مصالحه الفضلى، بالبقاء في تلك البيئة، الحقّ في حماية ومساعدة خاصّتين تضمنهما الدّولة.

2. تضمن الدّول الأطراف، وفقا لقوانينها الوطنيّة، رعاية بديلة لمثل هذا الطّفل.

3. يمكن أن تشمل هذه الرّعاية، في جملة أمور، الحضانة أو الكفالة الواردة في القانون الإسلاميّ، أو التّبنّي، أو، عند الضّرورة الإقامة في مؤسّسات مناسبة لرعاية الأطفال.

 

يلاحظ أن البند الثالث من المادة 20 قد وضع عدة خيارات بل وفتح الطريق لصور أخرى للرعاية ولم يعد التبني هو الصورة الوحيدة المنصوص عليها إذ أن الاتفاقية في صورتها النهائية نصت صراحة على نظام الكفالة وفق الشريعة الإسلامية وهي المرة الأولى التي تذكر فيها أحكام الشريعة الإسلامية باتفاقية دولية، وأصبح بمقدور الدول الإسلامية أن تختار الكفالة الشرعية التي تضمن رعاية الطفل مجهول النسب ذلك بالأنفاق عليه أو بتسجيل وصية أو هبة له أو بتسجيل أملاك باسمه.

(المحامية الأستاذة رحاب القدومي، الأردن، 2004)

 

حجم المشكلة:

" في نهاية عام 2003، أشارت التّقديرات إلى وجود حوالي 143 مليون طفل يتيم دون سن الثّامنة عشرة في 93 دولة نامية. فقد تـيـتـّم ما يزيد عن على 16 مليون طفل عام 2003 وحده. ومن العوامل الرّئيسة الّتي أسهمت في هذه الأرقام المريعة وباء فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، والّذي من دونه كان يتوقّع لعدد الأيتام في العالم أن يتراجع. ويكون التّعلّم في أغلب الأحيان أوّل المتضرّرين بالنّسبة إلى اليتيم، فقد يتسرّب الأطفال من المدارس لأنّ الأعباء المنزليّة الّتي تترتّب عليهم تكون أكثر ممّا ينبغي، أو لأنّ مانحي الرّعاية الجدد ضمن مجتمعهم المحلّي أو ضمن الأسرة الممتدّة يكونون غير مستعدّين لدفع التّكاليف المرتبطة بالتّعليم. وإذا ما حدث ذلك، فإنّهم يصبحون أكثر عرضة للإقصاء عن الحصول على الخدمات الأخرى، بما في ذلك المعلومات الأساسيّة حول الصّحّة والتّغذية والمهارات الحياتيّة. ...مثل كيفيّة المساعدة في حماية أنفسهم من العنف والإساءة، والأطفال الأيتام أكثر عرضة بكثير من الأطفال الآخرين لمخاطر انتهاكات الحماية. فوفاة أحد الوالدين في ظروف لا توجد بها أنظمة رعاية بديلة وملائمة، يفتح ثغرة في مجال الحماية، والأطفال الّذين يعيلون أنفسهم يتعرّضون لدرجة من الخطر أكبر في مجال الإساءة إليهم واستغلالهم".        

 (تقرير اليونيسيف 2006. ص39.)

 

1 | 2 | 3 | 4 | 5

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

إعداد : الأستاذ علي عباس

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

تاريخ التحديث :  نيسان  2010

 

الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved