إطار عمل داكار

التعليم للجميع : الوفاء بالتزامتنا الجماعية

من ملاحظات فريق الصياغة / المنتدى العالمي للتربية باريس أيار 2000

 

 يتضح من التقييم أن بعض التقدم قد تحقق مما يثبت أن التعليم للجميع هدف واقعي وقابل للتحقيق، ولكن لا بد من الاعتراف صراحة بأن هذا التقدم كان غير متكافئ وفي غاية البطء. وفي بداية ألفية جديدة يبين تقييم عام 2000 الحقائق التالية:

 

إن أقل من ثلث الأطفال الذي تقل أعمارهم عن الست سنوات والبالغ عددهم 8000 مليون طفل في العالم، يستفيدون من أي نوع من أنواع التعليم في السن المبكرة.

 

ويوجد زهاء 113 طفل ، 60 في المائة منهم من الإناث، محرومين من الانتفاع بالتعليم الابتدائي.

 

ويبلغ عدد الأميين الراشدين نحو 880 مليوناً على الأقل، أغلبهم من النساء.

 

وهذه الأرقام تعدّ إهانة للكرامة الإنسانية وإنكاراً للحق في التعليم . كما أنها عقبة كبرى تحول دون القضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستديمة ، وهي مرفوضة تماماً .

 

سوف يتعين أن توفر للدارسين في القرن الحادي والعشرين، منذ الطفولة المبكرة ثم على مدى الحياة، الفرص التي تسمح لهم بالحصول على تعليم رفيع المستوى، وتستجيب لاحتياجاتهم، وتكون منصفة ومراعية لقضايا الجنسين، ولا تنطوي على أي استبعاد ولا على أي تمييز. ونظراً لأن إيقاع التعلم ونمطه ولغته وظروفه لا يمكن أن تكون واحدة للجميع، فإنه يتعين إفساح المجال لنهوج متنوعة لتوفير التعليم النظامي أو غير النظامي ، طالما أنها تضمن تعلّماً سليماً وتمنح وضعاً متكافئاً.


والحق في التعليم يفرض على الدول الالتزام بأن تكفل لجميع مواطنيها فرص الوفاء بحاجاتهم الأساسية في مجال التعلم  . ويجب أن يكون التعليم الابتدائي مجانياً وإلزامياً وجيداً . ويجب أن تكون النظم التعليمية في المستقبل ، مهما تنوعت ، متصفة بالشفافية وخاضعة للمساءلة فيما يتعلق بكيفية تسييرها وإدارتها وتمويلها . ودور الدولة في التعليم دول لا غنى عنه ويجب أن تكمله وتسانده شراكات واضحة وشاملة في مجال التعليم على كافة مستويات المجتمع . فالتعليم للجميع يفترض مشاركة الجميع في التعليم والتزامهم به .

 

الإنجازات والعبر: ازداد عدد التلاميذ في المدارس الابتدائية على الصعيد العالمي بنحو 82 مليون تلميذ منذ عام 1990 ، وازداد عدد الفتيات في المدارس عام 1998 بمقدار 44 مليون فتاة قياساً بعام 1990 . وفي نهاية التسعينات ، حققت الدول النامية ككل نسبة تزيد على 80 بالمائة في معدلات التسجيل الصافية . كما انخفضت معدلات الرسوب والتسرب . وطرأ بعض التحسن ، وإن يكن محدوداً ، في مجال المساواة بين الجنسين في التسجيل في التعليم الابتدائي في الكثير من المناطق ، وجرى توسع متواضع في مجال الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة لا سيما في المناطق الحضرية . وقد صادقت عملياً كافة دول العالم على اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الطفل وقبلت بموجب ذلك الالتزام بتأمين حق كل طفل في التعليم الأساسي .  

 

إلا أن هذه الإنجازات الكمية لا تعطينا فكرة عن معاناة الملايين من البشر الذي لا يزالوا محرومين من التعليم أو عن الشباب المستبعدين وصراعهم المرير لكي يوجدوا لأنفسهم ولقيمهم مكانا في مجتمعات تعيش مخاض التغيير . كما لا نجد سوى معلومات ضئيلة عن طبيعة ونوعية التعليم والتعلّم والنتائج التعليمية على كافة المستويات في النظم التلعيمية.

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

إعداد : المدرسة العربية

 

تاريخ التحديث: تموز 2002

 

تاريخ التحديث: تموز 2012

 

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية