طرق التدريس التي تهتم بالتفاعل بين المعلم والمتعلم
 

رابعاً : طريقة الاستجواب 
 

وعِمادُ طريقة الاستجواب تقوم على سؤال محدد أو ربما كان غير محدد ، والإجابة على السؤال الذي طُرحَ دون زيادة أو نقصان ، هذا هو الأصل ، وقد تكون الإجابة زائدة أو ربما ناقصة ، لكن الأصل أن تكون محسوبة على قَدْرِ السؤال !

 

وشبيهٌ بهذا الأمر ، ما يمكن أن يحدث في بعض المواقف التعليمية وبخاصة في اختبار المعلم لطلبته في بعض المواقف التعلمية الشفوية خاصة ، عندما يريد أن يتأكد المعلم من قدرة الطالب من فهم أو تحليل بعض المعلومات أو المهارات والعادات التي تعلمها في دروس محددة .

 

ولكي يكون الموقف فعّالاً ، يقيس مقدار ما فهمه المتعلم من المادة التي درس ، لا بد من مراعاة شروط تتعلق بعملية التدريس من حيث تحديد أهداف المادة ومحتواها العلمي ، ووسائلها وإجراءاتها وأنشطتها ووسائل تقويم أثر التعلم ، فتكون جميع مدخلات عملية التعلم والتعليم تقود إلى تحقيق العمليات التي تؤدي إلى نتاجات تعليمية واضحة كمخرجات للمدخلات والعمليات الواضحة .

وبذا تكون عملية الاستجواب أسلوباً من أساليب تقويم فهم المادة من الطلبة وتَمَثُلِها ، وليست مجرد حفظ شكلي يمكن أن يُنسى بعد لحظات من مرور المتعلم به ومعروف أنه لا يمكن أن يتحقق الهدف الحقيق من الاستجواب – كأسلوب تعليمي – دون مراعاة شروط التعلم المعروفة المتمثلة في التخطيط والهدفية وطرائق تحقيق الأغراض المراد تعلمها وتعليمها .

 

إن أهم ما يمكن أن يستعمله المعلم في أسلوب التقويم الاستجوابي – وهو أسلوب تربوي تقويمي – هو طريقة تعامله السَلِسَة والعذبة والمحببة التي تُبِْعِدُ عن ذهن المتعلّم – المستجوَّب – أي لون من ألوان الرهبة أو مجرد الشعور بها ، وتعكس الموقف كيما يكون المعلم فيها مثال اللِين والوِّد ، ويكون المتعلم فيه وسط جو يستشعر من خلاله الراحة والطمأنينة والقدرة على إبداء ما تعلمه وَتَمَثَّلُهُ من معلومات ومهارات واتجاهات تتمثل في اتساق ومنطقية وعمق ما يبدي من أساليب تعبيرية أخاذةٍ .

 

إن طريقة الاستجواب في أحد جوانبها تمثل أسلوباً تقويمياً يستطيع المعلم من خلالها أن يتعرف على مدى اكتساب الطلبة لبعض المعلومات والمعارف كما يمكن عن طريقها أن يقيس المعلم مدى ما تحقق لدى التلميذ من مهارات كتابية أو أدائية شفوية في عديد من الموضوعات الدراسية في اللغة والرياضيات والاجتماعيات والتربية الدينية والعلوم وغيرها ، كما يمكن عن طريقها التعرف على ما حَصَّلَه الطلبة من اتجاهات خُلقية وفكرية وثقافية وسواها .  وذلك عندما يُخطِّط المعلم الأساليب والطرائق والأنشطة التي يمكن الاستدلال بها على تلك الأمور ، من خلال الأسئلة الشفوية والكتابية التي عن طريقها يمكن سير معارف ومعلومات ومهارات واتجاهات طلبته ، ومن خلال المواقف التي يصنعها لتمكين طلبته من أداء الاستجابات المريحة والمواقف الطبيعية ، التي لا تَرِدُ مشابهة تماماً ، لمواقف التعلم الأخرى ، مثل مواقف التفاعل اللفظي الكثيرة التي تتوافر في معظم الدروس التي تُعالَجُ في المدرسة .
 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : أ. وليد جابر

 

تاريخ التحديث آذار 2003

   

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية