طرق التدريس التي تهتم بالتفاعل بين المعلم والمتعلم
 

رابعاً : طريقة الاستجواب 
 

إن التنوع في أشكال الطرائق التي يستخدمها المعلم في عملية التربية والتعليم ، من شأنه أن يراعي في الدرجة الأولى الفروق الفردية العقلية والنفسية والتربوية بين التلاميذ .

 

ثم إن عدم السير في المواقف التعليمية على نمط واحد من شأنه أن يجنب المتعلمين الملل الذي ينجم عن اتخاذ طريقة واحدة في العملية التربوية ، كما أن التنوع من شأنه أن يراعي ميول وحاجات الطلبة الكثيرة والمتنوعة ، ولعل أهم تلك الميول هي التحرر من النمطية ، بحيث لا يشعر الواحد منهم أنه صورة مكررة عن غيره ، وأن لكل منهم رأيه وشخصيته التي ربما لا يحب أن يشاركه الكثيرون إياها .  أما بالنسبة للحاجات ، فإن من أهم ما يحتاجه المتعلم ، أن يتزود بالأساليب والطرائق الوظيفية التي تجعل من تعليمه أمراً نافعاً له في مواقف حياته في المدرسة ، وبعد مغادرتها .  ولعل من أهم الأدوار التي يجب أن تهيؤها المدرسة للمتعلمين أن تصل بين ما يتعلمون فيها وبين المواقف الاجتماعية التي يعيشها الطلبة من بعد ذلك ، مواطنين ومسؤولين ومخططين وقائمين على بناء مجتمع يقوم على دعائم عقيدتهم وموروثهم الفكري والحضاري ، غير معزولين عن العالم الواسع الذي هم جزء منه .

 

شروط استعمال الطريقة :

إن أهم الشروط التي يجب أن تتوافر في أسلوب الاستجواب كي يحقق عوائده التربوية ، أن يأخذه المعلم على تسمية جديدة هي "الاستجابة" تلطيفاً لإسمه ، ومن ثم يعمل على تحقيق ما يدل عليه المسمى الجديد ، وذلك باتباع الإرشادات التالية :
 

1. أن يُحْضِر مسبقاً ، الأدوات التي سيستخدمها في تقويم نتاجات طلابه عن طريق هذا الأسلوب .  فإن كان هدفه هو قياس مدى ما

تحقق من معلومات ومعارف في مجال محدد وبعد درس محدد ، عن طريق أسئلة يجيب عليها الطلاب ، أو أداء مهارات معينة في مجالات محددة أيضاً ، أو إعادة بناء تجربة أو وصف بنائها ، أو غير ذلك .  فعليه في جميع هذه المواقف أن يُعِدَّ بدقة ما يريد أن يستجيب له طلابه بعيداً عن الارتجال الذي لا يعود بالنفع عليهم ، ناهيك عن مواقف الإرباك والحيرة اللتين قد يسببهما للمعلم نفسه .

 

2. ألا يجعل من الطريقة وسيلة لتهديد الطلبة ، حين يشعر أن الطلاب لا يجيدون أداء مهارة ما ، أو فهم معلومات معينة ، فيقوم

بإجراء "الاستجابة" فهو في هذه الحالة محتاج إلى لوم نفسه ، ومراجعة أدائه وأدواته ، التي لم يتمكن بواسطتها أن يُعِين طلبته على تعلم المهارة المعينة ، أو يقدرهم على فهم المعلومات التي لاحظ أنهم لا يتقنونها .
 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : أ. وليد جابر

 

تاريخ التحديث آذار 2003

   

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية