الدرس الثالث : البنية التحتية والمنافسة
إن القوانين والسياسات والبنية التحتية الخاصة بالاتصالات التي تفتقر الى القدرة على المنافسة تعيق الاتصالات والاستمرارية .

إن كون معظم الدول النامية تحاسب على أسعار المكالمات بالدقيقة وحتى بالنسبة للمكالمات المحلية ، فإن النوع المتردد من مدراء المدارس والذين يعانون من ميزانيات محدودة ، يقومون بتحديد الوقت على الانترنت خلال اليوم . وبناءً على ذلك ، فإن الدراسات تقترح قيام المدارس أو وزارات التعليم بالاستثمار في أسلوب وصول للانترنت يمتاز بالسرعة العالية ، مما سيؤدي إلى زيادة في مستوى الرضى والاستعمال والتكامل مع المنهاج .

 

كما أن وزارات التعليم بإمكانها القيام بجهود أكثر تركيزاً للدخول في شراكات مع شركات الاتصالات الوطنية أو المحلية في بلدانهم . إن مثل هذه الشراكات قد تؤدي إلى استفادة أكيدة لكل الأطراف ، إذ لا تقتصر المسألة على التقدّم في مجال الأهداف التعليمية ، بل أن أهداف شركات الاتصالات تتحقق أيضاً ، وذلك من حيث أسس الاتساع أو الزيادة في الاستعمال .

 

كما أن التكنولوجيات اللاسلكية الجديدة والتي تمثل مجالات لوضع القواعد والقوانين ، بحاجة أيضاً إلى الانتباه . فيما أن الاتصال الذي يمكن الاعتماد عليه والذي يتم عبر الخطوط الثابتة ، ما يزال محدوداً على الأغلب فقط في مناطق المدن من الدول النامية ، فإن الخيارات اللاسلكية قد أصبحت جذابة في المناطق الريفية ، بينما نجد أن التكنولوجيا اللاسلكية آخذة في التطور والانتشار ، إذن يجب على الحكومات القيام بتقييم المجالات أو الأماكن التي تغطيها وسياسات ترخيصها ، وذلك لضمان قيام بدائل الاتصال عبر الأقمار الصناعية بتقديم إطار واسع من الخيارات الخاصة بربط المناطق الأقل حظاً من حيث الخدمات في الدولة .

 

الدرس الرابع : دعك من الأسلاك

لقد وجد مشروع الوصلات العالمية (World Links) أن أفضل طريقة تكنولوجية لربط المدارس في الدول النامية هي التكنولوجيا اللاسلكية . إذ أن البنية التحتية الخاصة بالاتصالات ضعيفة جداً في هذه الدول . إن مدارس الدول النامية تقوم الآن بتخطي البنية التحتية المحلية الخاصة بالخط الثابت ، وهي تعمل على إيجاد طريقة وصول لاسلكية الى الانترنت .

 

إن برنامج الوصلات العالمية (World Links)  يقوم الآن بإجراء تجربة حول تكنولوجيا الأقمار الصناعية اللاسلكية في مناطق ريفية ، وذلك كتجربة على الوصلات اللاسلكية . فإذا نجحت التجربة ، فسوف يتم تكرارها في مناطق ريفية أخرى في أفريقيا وغيرها .

 

الدرس الخامس : أشرك المجتمع المحلي

إن النقص في التمويل هو من أكبر التحديات التي تواجه مسألة ربط المدارس بالإنترنت في الدول النامية . يوجد لهذه المشكلة حل جزئي يتمثل في المشاركة في التسهيلات وفي التكاليف مع المجتمع . وهذا يتطلب اللجوء إلى خطط خلاّقة ، حيث يمكن تأمين بعض المصادر المالية من خلال ضريبة تعليمية يدفعها المجتمع، وبالإمكان تأمين باقي التكاليف من خلال القيام بفتح المدارس بعد ساعات الدراسة عند نهاية الأسبوع وفي أيام العطل للناس للحصول على التدريب وللوصول إلى المعلومات . إن هذه الاستراتيجية لا تعمل فقط على تحقيق الهدف الرامي إلى توزيع التكاليف على قطاع كبير من المستخدمين ، بل إنها أيضاً تقوم بإشراك المجتمع بأنشطة المدارس ، وتوفر للكبار نوع من التعليم المستمر مدى الحياة .

 

بناء على النجاح الذي حققته تلك الأفكار في بعض التجارب التي قام بها برنامج الوصلات العالمية (World Links)  في بعض الدول النامية ، فإنه يجب على الدول النامية العمل على فتح مدارسها أمام جمهور المجتمع ، وذلك بهدف الحد من الفجوة الرقمية الموجودة ما بين المناطق الريفية والمناطق المدنية ، وكذلك ما بين فئة جيل الشباب الذي يذهب إلى المدرسة وفئة جيل الشباب الذي لا يذهب إلى المدرسة ، وأخيراً ما بين الذكور والإناث من حيث الوصول إلى التعليم .

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net  تاريخ التحديث:  نيسان 2002
   

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية