الدرس السادس : الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص أمر أساسي وهام

في العادة لا تستطيع وزارة التعليم القيام بتزويد كل المدارس بالأجهزة ، فهي ببساطة مهمة كبيرة جداً . فعلى الحكومات إذا أرادت النجاح ، أن تعمل على تشكيل شراكات استراتيجية .

 

الدرس السابع : قم بربط المعلوماتية والجهود التعليمية بإصلاحات تعليمية أوسع

إن هذه الأمثلة حول الشراكات مع القطاع العام والقطاع الخاص ، من أجل تجهيز المختبرات وتوفير أسعار معقولة للربط على الإنترت ، تمثل نماذج جيدة جداً للقيادة الخلاّقة بالنسبة للقطاع العام ، إلا أن تركيب وتأمين البنية التحتية المادية هو أسهل جزء من هذه المعركة .

// فبينما  قامت العديد من وزارات التعليم من حول العالم بالالتزام بإدخال أجهزة الكمبيوتر إلى المدارس ، إلا أن القليل منها فقط هي التي قامت بتطوير خطط متجانسة لاستعمال أجهزة الكمبيوتر بشكل متكامل كوسائل //.

عدم وجود سياسة واضحة لدى وزارات التعليم بخصوص استعمال الكميبوتر في التعليم

إن العديد من وزارات التعليم تنظر إلى الكمبيوتر على أنه موضوع مستقل بحد ذاته يتطلب منهاجاً يركز على تعليم المهارات الأساسية لاستعمال الكمبيوتر . في حين أن المعرفة بأمور واستعمالات الكمبيوتر هي عبارة عن بداية ، أي أن التكامل ما بين الكمبيوتر وبين الانترنت نحو تكوين المنهاج الأوسع ، هو المكان الذي تتحقق فيه المكاسب الحقيقية للتعلم . إن المنهاج الذي يجب على المعلمين التقيد به في معظم الدول النامية ، يفتقر إلى المرونة ، ويمتاز بالاتساع الزائد ، مما يترك القليل من الوقت فقط لأية ممارسات خلاّقة داخل غرفة الصف . كما أن الامتحانات تمثل أعظم نوع من الحوافز بالنسبة لمعظم الطلاب والمعلمين . إذ أن وجهة النظر السائدة ترى أنه "إذا كان لم يتم  امتحان الطلبة بشيء أو موضوع  ما ، فإن ذلك الشيء أو الموضوع  لا بد أن يكون غير هام" . إن أجهزة الكمبيوتر بحد ذاتها تقدم القليل جداً لعملية التعلّم ، فهي عبارة عن مجرّد وسيلة مثل الكثير من الوسائل الأخرى . إن ربط الكمبيوتر والانترنت مع أهداف التعليم هو الهدف الصعب المنال ، الا أنه من أهم الأهداف التي بإمكان صانعي السياسة التعليمية تحقيقها .

 

الدرس الثامن : التدريب ، التدريب ، التدريب

إن التطوير المتخصص للمعلمين هو الأساس لأي تكنولوجيا ناجحة وبرنامج تعليمي . لا يحتاج المعلمون إلى التدريب الرسمي فحسب ، بل إلى الدعم الدائم والمستمر من زملائهم لمساعدتهم على تعلّم أفضل الطرق لتحقيق التكامل ما بين التكنولوجيا وبين تعليمهم . يجب على المعلمين امتلاك القدرة على تحويل غرف الصف الخاصة بهم من أماكن يتم فيها انتقال المعلومات بشكل ثابت وفي اتجاه واحد من المعلم إلى الطالب ، إلى بيئات تعلّم تمتاز بالديناميكية وتتمحور حول الطالب ، حيث يقوم الطلاب بالتفاعل مع رفاقهم على شكل مجموعات في كل من غرف صفوفهم وكذلك مع صفوف أخرى من حول العالم عبر الإنترنت .

 

إن معظم المعلمين يخشون من التكنولوجيا ويشعرون بالارتياح حيال الأساليب التعليمية التقليدية  الخاصة بهم . إن أي برنامج تدريبي للمعلم يجب أن يساعد المعلمين على رؤية ما وراء التكنولوجيا من مكاسب في مجال التعليم يمكن الاستفادة منها في غرفة الصف ، وذلك نتيجة لاستعمال التكنولوجيا بالإضافة إلى ذلك على المعلمين أن يتحولوا من مجرد مستهلكين أو متلقين للمعلومات عن طريق استعمال الانترنت للوصول إلى المصادر ، إلى منتجين للمعلومات ، مع صياغة هذه المعلومات بما يتناسب مع واقعهم التعليمي والحضاري الخاص .

 

لقد ركز برنامج الـ (World Link)  تدريبه على مساعدة المعلمين على استعمال التكنولوجيا كوسيلة ، وعلى تحويل غرف الصف لديهم إلى بيئات تعليمية تتسم بالتفاعل المتبادل والفضول العلمي .

 

إن المعلمين يحتاجون إلى الدعم ، وإلى امثلة يقتدي بها في مجال الممارسة الجيدة ، بالإضافة إلى القيادة المناسبة من إدارة المدرسة للحصول على الوقت اللازم لتحقيق التطوير المتخصص ، وذلك من أجل إحداث تحوّل حقيقي على التعليم والتعلّم في غرفة الصف .

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net  تاريخ التحديث:  نيسان 2002
   

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية