الهدف :

أن يقف الدارس على اختلاف الأدباء في طريقة تناول موضوعاتهم , وأن لكل منهم طريقة خاصة , أو أسلوباً خاصاً.

 

الإجراءات :

مادة هذا الدرس عدة نماذج في موضوع واحد , تناوله أكثر من أديب ؛ لتكون الموازنة بينهم محصورة في مجال واحد , فتتضح طريقة كل منهم في يسر وسهولة .

 

التمهيد :

الناس ـ كما يختلفون في طريقة المشي , والجلوس , والتحية , وتقضية أوقات الفراغ ... ـ يختلفون أيضاً في طريقة التعبير عن منظر يشاهدونه , أو عن موضوع يحسونه في أنفسهم , وأن لكل منهم طريقة في هذا التعبير . وفي هذا الدرس سنستعرض عدة نصوص  في موضوع واحد " الشمس " , تناوله أكثر من أديب .

 

عرض المادة الأدبية :

  النص الأول :

 الشمس كروية الشكل , شديدة الحرارة , تبدو لنا أكبر من أي نجم آخر , وتدور حولها الأرض ومجموعة أخرى من الكواكب , وهي تبعد عن الأرض بنحو 93 مليون ميل , ويصل شعاعها إلى الأرض في 8 دقائق , والشمس تمدنا بالحرارة والضوء ؛ وهي لذلك من العوامل الأساسية في حياة الإنسان والحيوان والنبات .

 

النص الثاني :

قال شوقي في الشمس :

سل الشمس : من رفعها ناراً , ونصبها مناراً , وضربها ديناراً , ومن علّقها في الجو ساعة , يدب عقرباها إلى يوم الساعة , ومن الذي آتاها معراجها , وهداها أدراجها , وأحلها أبراجها , ونقل في سماء الدنيا سراجها , ومن الذي وكلها بهذه الكرة , وشغلها بهذه الدسكرة ؟

 

النص الثالث :

وقال أحمد أمين في الشمس :

خلعت من جمالك على الزهر فتنة للناظرين , فجماله من جمالك , ولونه قبس من ألوانك , فأبيضه وأحمره وأصفره وأزرقه , ليس إلاّ نعمة من نعمك , وأثراً من فيضك .

ثم شأنك في البحر عجب أي عجب , تضربينه بشعاعك , وتلفحينه بنارك , فيتحول ماؤه بخاراً , وقد فارقته ملوحته , وعاد إليها صفاؤه وعذوبته , واكتسب منك الحياة , فكان جارياً , بعد أن كان ماءً راكداً , فجرى جداول وأنهاراً , فأرسلته إلى الأزهار والأشجار , يحيى ذابلها , وينضج ثمارها .
 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : المدرسة العربية

المصدر (بتصرف) : عبد العليم ابراهيم ، الموجه الفني لمدرسي اللغة العربية ط 10 1968 دار المعارف مصر .

تاريخ التحديث : كانون الأول 2002

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية